طلال بن عبد العزيز

عزاؤكَ فيهِ أن شدَّ الرِّحالا

إلى الربِّ الرحيمِ به، تعالى

أتاهُ بـ (لا إلهَ سواهُ) ذُخرًا

تُبلِّغُهُ الموازينَ الثِّقالا

أتاهُ، وخلفَهُ تسعونَ عامًا

من الإحسانِ قد مُلئَت جَمالا

أتاهُ، وقد غذا الأجيالَ فِكرًا

يطيرُ بهم شُموخًا واعتدالا

أتاهُ، وفي فمِ التاريخِ منهُ

ملاحمُ تكتسي منهُ الجَلالا

أتاهُ، وكم فقيرٍ أو مُعاقٍ

بجوفِ الليلِ يبتهلُ ابتهالا

“ألا يا من خلقتَ طلالَ غيثًا

لنا، فلتجزِ بالحُسنى طلالا”

أتاهُ، وخلفَه أبناءٌ عزٍّ

بهم في المجدِ قد بلغَ الـمُحالا

وقد قالت لنا الدنيا قديمًا

“ألا ما ماتَ من ربَّى رجالا”

فكيف يموتُ من ربَّى فأرسى

(رجالا) في الفضائلِ بل (جبالا)

1440هـ، أبها