بيدر الذكر

كتبتها لجمعية نبأ لتحفيظ القرآن الكريم بخميس مشيط

سلامُ من رضا الربِّ الرحيمِ

عليكم يا سنا الحفلِ الكريمِ

بكم غَشِيَ المساءَ نسيمُ حُبٍّ

بهِ عَبَقٌ من المسكِ الشميمِ

وباهى حفلُنا السمواتِ زهوًا

بكم في بيدرِ الذكرِ الحكيمِ

فأنتم في معارجِه عقودًا

مُنظَّمةً من الدرِّ اليتيمِ

فأهلًا ثم أهلًا ثم أهلًا

وسهلًا في حِمى (النبأ العظيمِ)

هنا (نبأٌ): طريقٌ من ضياءٍ

على نهجِ الصراطِ المستقيمِ

بدايتُه من الحلَقاتِ دنيًا

وآخرُهُ بجنَّاتِ النعيمِ

إلى العلياءِ يأخذُنا فنرقى

بأجنحةٍ من النورِ العَميمِ

بنو (القرآنِ) نحنُ، فمَن يسامي

أبانا في سما المجدِ المقيمِ

بهِ البركاتُ في الآفاقِ تترى

ويخنسُ كلُّ شيطانٍ رجيمِ

هنا وطنُ الهُدى: بيتٌ عتيقٌ

يُـمِدُّ الكونَ بالنهجِ القويمِ

هنا وطنُ التُّقى: بدرٌ منيرٌ

بطيبةَ مَسكنَ الهادي الرحيمِ

هنا وطنُ العُلا: شعبٌ أصيلٌ

عِصاميٌّ من النسجِ القديمِ

هنا وطنُ السُّهى: حُكمٌ رشيدٌ

يبدِّدُ ظلمةَ الليلِ البهيمِ

بسيفٍ في يَدَي سلمانَ، فيهِ

بقايا من عصا موسى الكليمِ

1438هـ، أبها