تراحيب أزديٍّ
ترحيبًا بالأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، في أثناء زيارته للشيخ حسن بن زهير العمري، في منزله، في محافظة النماص
على الرَّحبِ، يا نَسلَ الميامينِ، والسَّعَه
بأفئدةٍ من ماءِ حُـــبِّكَ مُترعَه
فإنَّا إذا ما حَلَّ ضَيْفٌ رِحابَنا
بسَطنا لهُ في القَلبِ لا الأرضِ مَربَعَه
وسُقنا لهُ مِن باسماتِ وُجوهِنا
تراحيبَ نُورٍ شافعاتٍ مُشَفَّعه
تراحيبَ أزديٍّ يُرِي الضَّيفَ سَعدَهُ
ويُعطيهِ طُوبى ناظريهِ ومَسمَعه
على ذاكَ في الدنيا بنَتنا جُدودُنا
مَعارجَ جُودٍ بالوَقَارِ مُرَصَّعه
فكيف بنا هذا المساءَ، وضيفُنا
أميرٌ إذا ما حَلَّ: حَلَّ العُلا مَعَه
أميرٌ سَرَاةُ الأزدِ زادَتْ بوجهِهِ
جَلالًا بهِ قد حازَتِ العِــزَّ أجمعَه
بلُقياهُ أغرى كلُّ صَدرٍّ فُؤادَه
وبَشَّرَ جَنبيهِ وهنأَ أَضلُعَه
ومَدَّت عيونُ الناسِ أهدابَ شوقِها
على أُفقِ الدُّنيا تُراقِبُ مَطلعَه
وحَفَّت مَسَرَّاتِ المكانِ وأهلِهِ
صُفوفُ رِجالٍ بالولاءِ مُدَرَّعَه
بأيمانِهم يزهو السِّلاحُ حَفاوةً
بلُقياكَ يا مَلفَى السُّمُوِّ ومَنبَعَه
فهذاك لَـمَّت بـ(الفَتيلِ) يَـمينُه
وزَقَّفَ هذا في السَّماءِ (مُقَمَّعَه)
وشاعرُهم والبحرُ تحتَ لسانِه
غذا باسمِكَ الشِّعرَ الفصيحَ فأشبعَه
جَلالٌ لوَجهي يومَ تلقاهُ باسِمًا
ومَجدٌ لِشعري أن يُقالَ فتسمعَه
فيا سيدي قومي بنو عَمْرِ عمَّروا
للُقياكَ أبراجًا من الحُبِّ أربعَه:
رُسُوخٌ على عهدِ الولاءِ مُعوَّذٌ
مِنَ الرِّيحِ مهما صرصرت أن تزعزعَه
وَحُبٌّ إلى يومِ الفَناءِ لمَوطنٍ
بهِ رايةُ التوحيدِ خضراءُ مُـمْرِعَه
وبأسٌ على الأعداءِ لو حَــطَّ كفَّه
على كَتِفِ الطُّورِ الأصمِّ لضَعْضَعَه
وسَمعٌ لـ(سلمانِ) الوفاءِ، وطاعةٌ
بأمرِ (ولي العهدِ) هَيماءُ مُولَعَه
فما هو إلا أن يُشِيرَ لسَعدِنا
بحاجبهِ أو أن يُحرِّك إصبعَه
1440هـ أبها