منصور ومن معه
في رثاء صديقي أ.محمد بن سعود المتحمي ورفاقه
الذين وافتهم المنية في حادث تحطم طائرة عمودية في محمية ريدة في السودة، كانت تقل بالإضافة إلى المتحمي الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير، وستة من المسؤولين، وطاقم الطائرة المكون من 3 عسكريين، وقد ماتوا جميعا، رحمهم الله
بِنَعي “منصور” رَيبُ الدَّهرِ ضعضَعَهُ
فكيف إذ قيل: “منصورٌ ومَن مَعَهُ”؟!
وتحتَ “مَن معَـــهُ” رِيعَـــت بصَفوَتِها
“أبها” وذاقَـــت من الإيلامِ أشنَعَهُ
وبينَ “صفوتِها” مَن ليس محتمِلا
إلا جِــبــالُ سَراةِ الأزدِ مصرَعَهُ
ومن شوامخِــها ما كانَ مُرتَضِيًا
إلا بِـ(رَيدةَ) أن يَـختارَ مَضجَعَهُ
أرضٌ بأجدادِهِ الماضينَ في يدِها
قد سَطَّرَ اللهُ تاريخًا فأبدعَهُ
على خُطى مجدِهم جاءَ المصابُ بهِ
خطبًا بهِ ابتَعَثَ الماضي ويَفَّعَهُ
كم متحميٍّ سقى ذي الأرضَ مِن دمِهِ
وأطعمَ المجدَ جنبيهِ فأشبعَهُ
مضى وخلَّفَ ذِكْرًا ليس يُخمدُهُ
مرُّ السنينَ؛ لأنَّ الخلدَ أرضَعَهُ
واليومَ ها هي يمنى المجدِ قد خطفَت
“محمدَ بنَ سُعُودٍ” كي ترصِّعَهُ
تاجًا لأسلافهِ الأبرارِ في وطنٍ
ما زالَ منهم خصيبَ العزِّ مُترَعَهُ
1439هـ أبها