في رثاء الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله.
كفى يا موتُ! إنَّ القلبَ فاضا ورفقًا يا قضاءُ بقلبِ صَبٍّ إذا ما انفكَّ من أنيابِ كربٍ وكنتُ أظنُّ فقدَ أبي ستهوي إلى أن راعـني بالفقدِ ليلٌ وفزَّ بموتِ عبدِاللهِ برقٌ وكلُّ مصيبةٍ عندي أفاقت وهاجَ الموتُ في كبدي وحوشًا ومَدَّ لها بأعماقي قفارًا وقالَ لها (ابلعي السلوى) فغاصت وإن تكُ هذه حالي بأبها وقد شربَت جحيمَ الفقدِ نارًا بها تَرِدُ العواصمُ باكياتٍ على مَلِكٍ كأنَّ اللهَ أسنى وباركَهُ فأسقى الأرضَ منهُ بنِيَّةِ صادقٍ لا ريبَ فيها بها فِتَنُ الزمانِ مضَت سلامًا بها اعتمرَ القلوبَ مِلاكَ حُبِّ مضى ببياضِ نيتهِ وحيدًا |
1436هـ، أبها