أطرِب بشعرِكَ كلَّ قلبٍ يا فمي واعقد بأفئدةٍ صفا لكَ ودُّها وقِّع على وترِ القوافي نغمةً وأدر زُلالَ عواطفٍ وقادةٍ واشمخ بشعرِكَ ليس يُسرِجُ عزَّهُ والعزُّ ليس بمنسبٍ أو منصبٍ هل كان يُذكرُ قبلَ دينِ محمَّدٍ كانوا إلى النسيانِ أقربَ أُمَّةٍ (ديوانُ ندوتهم) تهدَّمَ ركنُهُ ليسَ الحريرُ وإن غلت أثمانُهُ ولربَّ رأسٍ في خِمارٍ أسودٍ بالدينِ يغدو كلُّ شيءٍ جنةً ومن المحيطِ إلى المحيطِ يضمُّنا ولنحنُ إخوانُ الرضَاعِ فكلُّنا ولسوفَ يعصفُ بالعدوِّ وجورِه ولسوفَ ينقشعُ القتامُ ونرتوي ستعودُ بغدادُ الرشيدِ رشيدةً منصورةً، مهديَّةً، مأمونةً ستعودُ يا دنيا دمشقُ مهيبةً سيخرُّ في الأقصى جبينيَ ساجدًا أقوى من الدنيا ومن جبروتِها |
1434هـ، مكة المكرمة