أربعٌ أخرى وفي الشمسِ بقيَّه

لفضاءاتِ العطايا الفيصليَّه

أربعٌ أخرى وأنَّى تنقضي

قصصُ الحبِّ الطوالُ الملحميَّه

كلَّ يومٍ في ربى أبها لنا

قصةٌ أخرى مع الشمسِ نديَّه

أربعٌ تـترى ويمناكَ الـتي

زاحمت أمطارَ أبها الموسميَّه

إيهِ يمناكَ الـتي في خمسِها

رُبطت خمسُ جيادٍ عربيَّه

سكنَ الخـيرُ نواصيها فما

عرفَت في الجودِ إلا الأوليَّه

تركبُ الريحَ إذا ما أُرسلت

في مضاميرِ الندى والأريحيَّه

كم بها عن وجهِ شيخٍ شاحبٍ

غسلَ اللهُ الأسى ذاتَ عشيَّه

وإلى قلبِ يتيمٍ بائسٍ

قد أعادَ اللهَ دفءَ الأبويَّه

ولكم عادت إلى أعشاشِها

بكَ أسرابُ ابتساماتٍ بريَّه

كم أقامَ اللهُ في أكنافِها

أُسرةً قد هُدِّمَت ذاتَ رزيَّه

أسرةٌ ما أفسدت أيامُها

في غرامِ البؤسِ للوُدِّ قضيَّه

لسجينٍ لم يدَع في بيتِهِ

غـيرَ أنثى وصبيٍّ وصبيَّه

نشرَ الرحمنُ يمناكَ على

ما تبقى من أساهم للمنيَّه

فغدت أنفاسُهم مخضرَّةً

كعروسٍ في ثيابٍ سندسيَّه

أربعٌ أخرى وفي السُّحبِ بقيَّه

لانهماراتِ الأمـيرِ العبقريَّه

أربعٌ أخرى من القلبِ الذي

يحتوي بالرِّفقِ موجَ القبليَّه

يا أمـيرَ الرفقِ يا إنسانَهُ

يا محيطًا زاخرًا بالوطنيَّه

أنت قد زخرَفت أبها جملةً

من ولاءٍ في جِدارِ الأبديَّه

جملةٌ أنت الذي سطَّرتَها

كلُّنا فيها الحروفُ الأبجديَّه