الفقد
في رثاء الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله
ماتَت بموتكَ في الوُجدانِ أشياءُ
فنحنُ موتى وأهلُ العَودِ& أَحيَاءُ
فراقُ مثلِكَ في عينِ الحياةِ عمـى
وفجوةٌ في جِدارِ الرُّوحِ صمَّاءُ
لو كانَ فَقدُكَ فَقدَ الغَيثِ صبَّرَنا
عن نافعِ الغَيثِ أمطارٌ وأنواءُ
لو كانَ فَقدُكَ فَقدَ النُّورِ عوَّضنا
عن ساطعِ النُّورِ أسفارٌ وأضواءُ
لو كانَ فَقدُكَ فَقدَ الرَّأي علَّلنا
عن ثاقبِ الرَّأي أشوارٌ وآراءُ
لَكِنَّ فَقدَكَ شيءٌ لا يُعَوِّضُهُ
شَيءٌ وليس لذاكَ الشَّيءِ أسماءُ
شيءٌ وإن فُجِعَت نفسُ الحُرُوف بهِ
فقد تخيَّلهُ القومُ الأَلبَّاءُ
فارحل إلى اللهِ يا سلطانُ راحلةً
من عزِّنا فيكَ أشياءٌ وأشياءُ
يا واحدًا فَقدُهُ في كلِّ أمَّتِهِ
الرُّوحُ واحدةٌ والجسمُ أجزاءُ
فالدَّاءُ ليسَ الذي ماتَ الأمـيرُ بهِ
لكنَّما فَقدُهُ فينا هوَ الدَّاءُ
1432هـ، أبها
& العود اسم المقبرة التي دفن فيها، وفيها قبر والده ومعظم إخوانه، رحمهم الله