ألقيت في حفل افتتاح مهرجان أبها السياحي، في الساحة الشعبية بحي الخالدية في أبها، أمام الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، وضيفه وضيف منطقة عسير الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك، الذي استقبل بحشد قبلي كبير، في زيارته الأولى للمنطقة ضيفًا بعد أن تولى إمارتها 37 عامًا
بـ(مرحبًا ألفَ) ضيفُ الدارِ نلقاهُ و(مرحبًا ألفَ) في أبها لها نَغَمٌ فـألفُ أبها كأبها كلَّما عـبَرت في (مهجرِ الغيمِ: أبها) طالما حبَست في (موطنِ القمحِ: أبها) طالما ادَّخرت حـتى إذا الغيمُ صلَّى الفرضَ واعتكفت وبشَّرت قطرةٌ بيضاءُ سنبلةً سُــقنا لهُ ما ادَّخرنا من سنابِلنا الـ و(مرحبًا ألفَ) تَطوي بينَ أحرفِها فـ(مرحبًا ألفَ) سحرُ الأزدِ قد نفثت وكلُّ (صَحفةِ بُــرٍّ) خلفَ بهجتِها طينٌ دفنَّا بهِ أجدادَنا فغدت وكلُّ (عُكَّةِ سمنٍ) خلفَ بسمتِها مرعـىً تصُبُّ غُــروبُ الماءِ في فمِهِ البُــرُّ والسَّمنُ نُقري الضيفَ بينَهما بالغيمِ، بالطينِ، بالمحراثِ يطربهُ بمنجلٍ ينثـني كِـبرُ الحقولِ لهُ إلى رحـىً لصفاها فوقَ مروتها رحىً لنا، بينَ عينيها وحاجِبِها هنا بـ(أُمِّ القِرى: أبها) أوائلُنا دينٌ إلى كلِّ ضيفٍ في شريعتهِ فكيفَ بالجودِ في أبها، وفيصلُها يمينُهُ الكرمُ (الأقصى) و (طِيبتُهٌ) وكيفَ بالجودِ في أبها، وزائرُها يا دائمَ السيفِ في لقياكَ قد خرجَت بوجهِ سيِّدِها حيَّتكَ، واثقةً وفي رضاكَ أَتَت في إثرِ سيِّدها وللقبائلِ في لقياكَ ألويةٌ بـ(مرحبًا ألفَ) شيخُ الدارِ تنقشُها فاقبض عليها ففيها ألفُ سُنبلةٍ |
1432هـ ، أبها