في الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، بعد تدخله لإنجاز معاملة انتقالي إلى جامعة الملك خالد، بعد أن ظلت معلقة عامًا ونصف، وكان والدي، رحمه الله، قد أصيب آنذاك بالسرطان، واضطررت لنقل أسرتي إلى أبها والبقاء وحيدًا في مكة
زرعتَ الحبَّ فيَّ وفي بنيَّا وشيبُ أبي الذي ناداكَ وهنًا جعلتَ بياضَهُ مشكاةَ بِرٍّ وأنتَ رددتـني لفؤادِ أُمِّي فقرَّت عينُها من بعدِ حُزن فليتكَ حاضرٌ ميلادَ صبحٍ فخرَّا يشكرانِ اللهَ لـمَّا فكيف أقولُ؟ لو قدمتُ عمري على أبويَّ من نعماكَ غيثٌ وكم لكَ من يدٍ عندي أراقت بهِ استعمرتني وسبيتَ قلـبي أَحَبَّكَ فِطرةً حُبًّا كـ(يحيى) كـ(يحيى) قد أخذتُ كتابَ حُـبِّي فكنتُ وكانَ حُبُّكَ فيَّ طبعًا ولي فيما تحبُ لسانُ صدقٍ وكم عذراءِ شِعرٍ قد تأبَّت نفثتُ لها شذا روحي فلمَّا بأمرِ اللهِ لانت لي فأضحت تلبسَ بي فلما اهـتزَّ قلـبي فمُر شعري بما تهوى فإني وفي أكنافِ حُبِّكَ أرضعتني وفي ديوانِ مجدِكَ علمتـني فلا أحياني الرحمنُ إن لم أُنَعِّم في مديحكَ كلَّ بيتٍ إذا حُسَّادُكَ استمعوه ماتوا سيعلمُ من يدندنُ كلَّ يومٍ بأنَّ لكلِّ فاتنةٍ فتاها وأنَّ الناس ما هابوكَ خوفًا ولا رغبوا إليكَ رجاءَ فضلٍ ولكن أبصروا عرشًا مهيبًا رأوا دينًا، رأوا خلقًا عظيمًا كأنَّ الله إذ خلقَ السجايا لعمرُكَ يا ابنَ خالدَ إنَّ هذا فلم يؤتَ التقى والحكمَ إلا فما زالت يدُ الرحمنِ تهمي بحبِّكَ لم يزل ديوانُ عمري |
1430هـ، أبها