ألقيت أمام الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، في قاعة الاحتفالات بفندق قصر أبها في حفل اختتام دورة الإجراءات الجزائية التي وجَّه سموه بإقامتها لجميع العاملين في مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير لتطوير أدائها، ورفع كفاءة العاملين بها، وكان قد قال في كلمته عند افتتاح الدورة “إنَّ الانحلال الفكري التغريبي أخطر على الوطن من العنف والإرهاب”
للشِّعرِ حينَ يُقال فيكم شانُ ما هامَ شعري في ودادِكَ مَرَّةً ما جالَ فكري في رحابِكَ لحظةً وزهت مروجُ الحبِّ في جنباتِهِ فقطفتُ كلَّ جميلةٍ بخميلةٍ تتنافسُ الأشعارُ كي نشدو بها كلُّ يقولُ: أنا الحقيقُ بمدحِهِ لله كم في داخلي من مجلسٍ ما قلتُ فيكَ قصيدةً إلا وقد فاخترتُ ما امتلأت موازينُ الرؤى من كلِّ بيت بابليٍّ داهقٍ لا تعجبوا مما أقولُ فسيدي من كانَ مثلكَ لا يليقُ بسمعِهِ ولقد ملأتُ قصائدي من حبِّكم لما رأتكَ ولم تزل في خافقي ركبت بُراقَ الشوقِ نحوكَ وارتقت فسمت إليكَ، أكادُ أبصرُ نورَها حوريةٌ تسعى بلهفةِ عاشقٍ وتبشِّرُ الدنيا بطلعةِ شارقٍ جاءت وفي يمنى يديها باقةٌ من روضِ قلبٍ قد سقت دقَّاتِهِ (يا مرحبًا) قد أشرقت شمسُ العلا (يا مرحبًا) قد أمطرت سحبُ النَّدى (يا مرحبًا) ملأ الرحابَ حضورُكم أرواحُ حرَّاسِ الفضيلةِ أشرقت فلأنتَ ديوانُ الفضائلِ كلِّها لم يبقَ من شِيَمِ الرجالِ فضيلةٌ سيماه سيما المتقينَ ونهجُه : كأبيهِ يُسفرُ من مباهجِ وجهِهِ كأبيهِ ألقى اللهُ فيهِ سماحةً كأبيهِ يخشى اللهَ خضاعًا لهُ مَن كانَ والدُه السماحَ وأمُّه الـ يا سيِّدَ النبلاءِ زدتَّ لقاءَنا فبنورِ وجهِكَ كلُّ خيرٍ يُرتجى ولقد نصرتَ اللهَ والدينَ الذي فالأمرُ بالمعروفِ فيهِ ركيزةٌ يا أيها الفضلاءُ، يا أهل التُّقى قولوا لأبواقِ الرذيلةِ والخنا هذا عصا موسى فأينَ عِصِيُّكم إنِّ ابنَ خالدَ فيصلًا قد قالها قالَ الأمـيرُ ابنُ الملوكِ مقالةً ” لَدَعَارَةُ الأفكارِ أخطرُ بالعلا لا فُضَّ فوك، فكلُّ قولٍ بعدها آل السُّعودِ حماةُ كلِّ فضيلةٍ لن يُعبدَ الشيطانُ في أرضٍ بها ولدَ النـبيُّ بها بيومٍ خالدٍ يومٌ به ولدَ الضياء وأخمدت وقصورُ قيصرَ زعزعت شرفاتُها وعلت لدينِ اللهِ رايةُ عزَّةٍ وتتالت الأزمانُ تطوي بعضَها حـتى أقامَ اللهُ في أرضِ الهدى واختاركم حرسًا لشرعِ محمَّدٍ فأقمتم الدينَ الحنيفَ، بكم علت أفيطمعُ الضُّلاَّلُ في أرضٍ بها أن يُنقَصَ الإسلامُ قدرَ قُلامةٍ أو أن يُزادَ عليهِ ما يهذي بِهِ أفيطمعونَ بأن يُرَى وطنُ الهدى أفيطعمونَ بأن يُهَانَ بأرضِنا أو ما دروا أن الفضيلةَ دونها وبكلِّ شبرٍ للفضيلةِ فيصلٌ ولكم بأعناقِ الأفاضلِ بيعةٌ هذي يميـني بالولاء رفعتُها |
1429هـ، النماص