ألقيت أمام الأمير بندر بن خالد الفيصل، بمناسبة زواج (فهد) نجل رجل الأعمال علي بن سليمان الشهري، في حفل كبير في محافظة تنومة، حضره عدد من وجهاء الوطن، ووفود من جميع القبائل من نجران إلى الباحة، أعلن فيه عن عدد من الهبات، أهمها: تكفله بدفع جميع الديات والمغارم المالية المعلقة في محكمتي النماص وتنومة، ومبلغ 20 مليون رِيال لإنشاء كلية تقنيةٍ في محافظة تنومة.
أعرسُكَ أم عرسُ الكواكبِ يا فهدُ زفافٌ رأيتُ الشمسَ تفتحُ شُرفةً يحرِّضها دلُّ الحِسانِ فتختفي لترنو إلى حفلٍ بهِ بدرُ بندرٍ تبادت بعينيها وأرخت لثامَها لعلَّكَ أن تومي إليها بِقُبلَةٍ تخفِّفُ من نـيرانِ لهفتِها الـتي فَتُلقي إليها نظرةً خالديةً لِيُدني عليها من جلابيبِ غيمِهِ لتشهدَ لقيانا بوادي تنومةٍ دعاهم لكي يلقوكَ بالحبِّ ضيغمٌ فيا مرحبًا ترحبيةً علويَّةً من ابنِ سليمانٍ نشرنا أريجَها لكم ولمن حلَّ الديارَ وزارَها تُدَلدِلُ نحوي ربَّةُ الشِّعرِ شَعرَهَا فأنظمهُ إكليلَ حُبٍّ مجلَّلًا وأهديكَهُ يا سيِّدي وابنَ سيِّدي أحيِّي الحبيبَ ابنَ الحبيبِ ابنِ فيصلٍ سقى اللهُ بالرضوانِ تربةَ قـبرِهِ جزاءً فقد أهدى عسيرًا وأهلَها بناها فأعلاها بنبضاتِ قلبِهِ أتاها وفيها من هواهُ مشابِهٌ ففي صدرِهِ ضجَّ الغرامُ بشوقِهِ وفي جوفِهِ نارٌ من العشقِ حيَّةٌ وفي قلبِهِ نورٌ وفي يدِهِ غـنى أخي، قل لهُ إنَّا ومن طبعِنا الوفا نراعـي عهودًا من هوانا قَديمةً وإن لكم يا ابنَ الحبيبِ سريرةً فأهلًا وسهلًا في رحابٍ فسيحةٍ بدارٍ عـليٍّ والعُلا في رحابِها فلو لم يكن من أصدقِ النَّاسِ بيعةً لما زارهَ حبًّا بمسقِطِ رأسِهِ ولو لم يكن من سادةِ الجودِ والنَّدى غدا معظمُ اـلملَّاك عبدًا لمالِهِ تهزُّ حميَّا جودِهِ وطنيةٌ يردُّ لأرضِ الخـيرِ بعضَ جميلِها ومن زرعَ المعروفَ في قلبِ صادقٍ وإن كان سَعدٌ حارَ في وِردِ إبلِهِ شكا جسمُه لي من طموحاتِ نفِسِه وما زالَ مسكونًا بآمالِ غـيرِهِ بحملِ دياتٍ واحتمالِ مغارمٍ وكليَّةٌ للعلمِ في ردحاتِها وأنديةٍ أخرى ولو شئتُ سردَها مـبرَّأةٌ من ريبةِ المنِّ والأذى ولا عجبٌ أن يرخصَ المالَ للعلا إمامُ الهدى جمُّ الندى صادقُ الصَّدى إمامٌ بهِ الإسلامُ عزَّت يمينُهُ وطيبةُ والبيتُ الحرامُ شهودُهُ هدتهُ إلى سُبلِ المعالي بصيرةٌ بها يُبصِرُ الآفاقَ مبسوطةً لهُ إذا ما بَدا طلَّ العُلا من جبينِهِ وتَشقَى، إذا ما اعتلَّ، كلُّ فضيلةٍ ويُشفَى فتعلو للمصليِّن ضجَّةٌ لهُ بيعةٌ معقودةٌ في رقابِنا رفعنا من التوحيدِ فيها شهادةً لهُ ولعبدِ اللهِ حافظِ عهدِهِ رضعنا الولاءَ المحضَ من ثدي مريمٍ وشَبَّت عـلى محضِ الولاءِ نفوسُنا إذا ما دَعَونَا سارتِ البيدُ تحتَنا ملوكٌ بهم عزَّت شريعةُ أحمدٍ لهم من هدى الإسلامِ نورٌ هو الهدى لهم سِمةٌ بينَ الملوكِ فريدةٌ فما كلُّ من رامَ المعالي أصابَها وهل يدركُ الأمجادَ مثلُ معمِّرٍ وأوقاتُه لهوٌ وقرآنُهُ هوى تبخـترَ يُبدي عِزَّةً يعربيَّةً قضى اللهُ أن تبدو من القردِ عورةٌ شماريخَ (منعا): رَدِّدي لحنَ شاعرٍ إذا ما انتشى أنشا من الشِّعرِ رقصةً بهذا صَحَا شعري وما زلتُ سيدي |
1426هـ، أبها