ألقيت أمام الأمير الوليد بن طلال، في فندق قصر أبها، في حفل وضع حجر الأساس لإسكانه الخيري في منطقة عسير، وكان ذلكَ في شهر جمادى الأولى
لشهرِ جمادى بينَ أشهرِنا سِرُّ فإنَّ بأبها من عطاياهُ ريبةً كذلكَ طبعُ الغِيدِ يبدينَ خيفةً بلا نظرةٍ خجلى، بغـيرِ ابتسامةٍ وأنجمُهُ عِقدٌ يطوفُ بجيدِها قبيلَ ليالٍ من جمادى قليلةٍ وذا اليومَ جاءت بالوليدِ ابتسامةٌ أشهرَ جمادى قبلَ ذا العامِ لم يكن أأنت بأبها يا جمادى متيَّمٌ لقد كدتَّ أن تزهو على العامِ كلِّه ولكنَّها يا واسعَ البذلِ تستحي وفي فمِها (يا مرحبًا)، لا تملُّها فيا مرحبًا، تلقاكَ أبها وأهلُها و(يا مرحبًا) في أيكةِ الحسنِ والسَّنا وما مرحبًا ترحيبةً قرويَّةً ورَدتَّ على أبها فأرخت لثامَها فأبها، إذا ما فاخرت كُلُّ ثيِّبٍ لها عرشُ حسنٍ تستوي فوقَ متنِهِ ولو لم تكن، ما خامرت قلبَ خالدٍ&& أبا بندرٍ ما ضاعَ إحسانُكم لها ثلاثينَ عامًا أو تزيدُ، وهبتَها أفاقت بكم تلكَ الرُّبَى من سباتِها أتاها قبيلَ الفجرِ سارٍ، فما بدا بمصقولِ مسئولٍ، ومرهفِ شاعرٍ ، فما كَلَّ ذاك العزمُ من عهدِ فيصلٍ بمملكةٍ أَولى العُداةِ بحربِها على رغمِ أنفِ الفقرِ والجهلِ والعَرَى أبو خالدٍ يمناهُ في كفِّ خالدٍ وتغدو أماني كلِّ قلبِ حقيقةً وتطوى زماناتٌ فيُختَصرُ المدى الـ أمـيرَ الغـنى يمَّمتَ أبها وأهلَها أمـيرُ الرؤى حيَّا محيَّاك باسمِها أيا ضيفَ أبها بالنسائمِ والشذا أطل في رحابِ الحسنِ في صلواتِهِ أيا ضيفَ أبها والقصائدُ رقيةٌ نظمتُ لكَ الحبَّ الأصيلَ قصيدةً أنا ابنُ أمـيرِ الشِّعرِ سيِّدِ عرشِهِ وما طابَ إلا من بساتينهِ الجـنى وقد قال: إن طلَّ الوليدُ فلا تقل فقد فاق أفعالَ البحارِ بفعلِهِ بواحدةٍ يسقي عسيرَ وأهلَها |
1424هـ، أبها