شقيق العُلا
إلى الأمير سعد الفيصل، بمناسبة شفائه، وكان قد تعرض لنوبة قلبية، وغاب الأمير خالد الفيصل عن أبها لمرافقته في المستشفى فترة علاجه
شقيقَ العُلا وجهُ الزمانِ كئيبُ
وفي قلبِهِ الحاني عليكَ وجيبُ
وبي ما بهِ من لوعةٍ وصبابةٍ
وبالنَّاسِ ما بي فالجميع أُصِيبوا
ومن كانَ كلُّ النَّاسِ في عِطف قلبِهِ
فذاك إلى كلِّ القلوبِ حبيبُ
ولا عجبٌ إن نابَ قلبَكَ نوبةٌ
أو احتارَ في شأنِ الفؤادِ طبيبُ
وكيفَ لقلبٍ راعَهُ موتُ فيصلٍ
بأن تحلوَ الدُّنيا لهُ فيطيبُ
ثوى أسدُ اللهِ المعظَّمُ فابتدا
عـلى إثرهِ زهوُ الحياةِ يَشِيبُ
له ارتاعت الدُّنيا فعافت حياتَهَا
وللمسجدِ الأقصى عليه نحيبُ
وللحزنِ نارٌ في فؤادِكَ سِتَّةً
وعشرينَ عامًا، والفراقُ عصيبُ
عجبتُ لدنيانا معنىً عظيمُها
فكلُّ عظيمٍ في الحياةِ غريبُ
وأنت بها ما بينَ برقٍ وغيمةٍ
كما البدرُ يبدو تارةً ويغيبُ
لكَ القلبُ يدعو والجميعُ مُؤَمِّنًا
بصدقٍ، ومن فوقِ السماءِ مجيبُ
فلي ثقةٌ باللهِ في شهرِ رحمةٍ
(ومعتصمٌ باللهِ كيفَ يخيب؟!)
بأن يُسعِدَ العلياءَ والعزَّ والندى
شفاؤُك فالربُ الكريمُ قريبُ
يناجي بها قلبٌ محبٌّ لفيصلٍ
شغوفٌ بحبِّ الأعظمين نجيبُ
أمدُّ بها قلبي من الحُبِّ لا يدي
فأبها بها من طِيبِ فيصلَ طِيبُ
(أبو بندرٍ) & يا نورَ أبها وزهوَها
لأجلكَ: (أبها) شاعرٌ وخطيبُ
يَزُفُّانِ ألحانَ التهاني طروبةً
أليس لأبها من هواك نصيبُ؟!
1421هـ، أبهـا
& الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة عسير، آنذاك