بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م
نعم، بكِ هذا الثوبُ أولى وأليقُ نعم، هذه الدنيا قوامٌ مجسَّدٌ نعم، أنتِ أمٌّ درَّ بالعلمِ ثديُها نعم، أنتِ إعجازٌ ذرا الأرضِ كلُّها وروضٌ خصيبٌ فيه للدينِ مغرَسٌ ومعجزةٌ فيها لذي القلبِ عِبرةٌ فقد كنتِ كالعظمِ الرَّميمِ بقفرةٍ فأحياكِ من يحيي الرميمَ من البلى قفارٌ بأحضانِ القفارِ يملُّها الــ على وجهِها من سكرةِ الموتِ مسحةٌ رآها ملوكُ الأرضِ أولَ أمرِها فما استيقظوا إلا وفوقَ جبينِها بناها خيالٌ يسبرُ الغورَ نورُه ولا عجبٌ أن تدركَ المجدَ أمةٌ وشرعُ النبي الهاشميِّ محمدٍ ودستورُها القرآنُ تقفو ضياءَهُ بهِ نجلدُ الزاني ثمانينَ جلدةً ونقتصُّ من جانٍ ظلوم ومفسدٍ ونرعبُ أصحابَ الفواحشِ والخنا ونجلدُ أهل الزُّورِ والقذفِ والرِّشَى وللساحرِ الباغي مع السيفِ موعدٌ فذلك شرعُ اللهِ تغدو جميلةً رياضُ وأنتِ اليومَ عرسُ ثقافةٍ لقد كنتِ حلمًا ضاقَ ذرعًا بحملِهِ فأصبحتِ هذا اليومَ منبعَ عزَّةٍ |
1421هـ، أبها