لم أعُد أدري؟

لم أَعُد أدري أُحُبٌّ أم جنون

ما ألاقيهِ من الطَّرفِ الفتون

لكِ قلـبي راهبٌ في مَعبَدٍ

من هوانا في خشوعٍ وسكون

فخذي قلـبي وأعطيـني هوىً

دافئًا يا رَبَّةَ القلبِ الحنون

وارحـمي قلـبي فإني بلبلٌ

يبعثُ الألحانَ ما بينَ الغصون

فلتكوني عُشَّهُ الحاني على

ضعفِهِ ولتبعـثي فيهِ الشُّجون

أنتِ يا فاتنُ معـنى أُنسِهِ

وهوىً في قلبِهِ يُذكِي الشؤون

فإذا ما أطرقَت نظراتُهُ

إنَّه يبحرُ في تلكَ العيون

فدعيهِ مُبحِرًا ولتهمسي

بحديثٍ يتهادى كاللُّحون

وثقي أني محبٌّ صادقٌ

ثابتُ الحُبِّ وفــيٌّ لا يخون

1420هـ، أبها