هذه القصيدة جواب رسالة شعرية بعث بها إليَّ صديقي د. محمد بن علي الحازمي حين أرقت كأسًا من الشاي، قال فيها:
أحـيي أخي العمريَّ عاشَ مكرَّما وأهرقت كوبَ الشاي يا صاحِ فجأةً ألم ترَ أن الشايَ خطَّ رسالةً فيُعشِي من الأبصارِ ما كانَ ثاقبًا تبيتُ تناجي النفسَ بالوصلِ واللِّقا ترتِّبه قربًا يفاجيك بعدُهُ تعلِّلُ قلبًا في لقاءِ قرينةٍ وشوقٍ سرى في القلبِ أدنفَ مهجةً سلامي عـلى المتبولِ يا طولَ صبرِهِ إلـهي عجِّل بالتمامِ فنلتقي |
فقلت أنا:
إلى القلبِ لا للعينِ ينتسبُ العـمى فكيفَ إذا أضحى الفؤادُ متيَّما أراعكَ مـني أن أرقتُ زجاجةً رأيتُ احمرارَ الكأسِ فاشتقتُ لثمَهُ سرى بي خيالُ العشقِ والكأسُ في يدي وما أنا في الدُّنيا بأوَّلِ عاشقٍ تراءى بريقُ السيفِ في عينِ عنـترٍ فإمَّا ترى العَمرِيَّ أبدى ابتسامةً أجَدِّدُ في ثغري بريقَ ابتسامتي وأبدو أمامَ الناسِ والحزنُ في دمي فَرِشنِي إذا جَنَّ الظلامُ بدعوةٍ |
1419هـ، أبها