ألقيت أمام الأمير خالد الفيصل في ساحة البحار في حفل افتتاح لقاء الشباب الخليجي الصيفي الرابع بأبها
ماءُ الوصالِ عـلى كفَّيكَ مدرارُ هنا لقاءٌ هنا حبُّ هنا ثقةُ لي خافقٌ كلَّما لاحَ اللقاءُ لهُ في روضةٍ من كمالِ الحسنِ أنَّ بها (أبها) هنا قِصَّةُ الحسنِ الـتي حُجبت أَزحتَ سِترَ الليالي عن مشاهِدِها نسائمُ الفجرِ تسعى في مباهجِها والسـحبُ يعشقُ جناتِ الرُّبى وَلهًا يا قصةَ الولهِ المفضوحِ قد كُشِفَت وما لقاءُ غواديها بربوتها هيَّا قفي في رحابِ الجودِ قائلةً: في ملتقى لو أطالَ الشِّعرُ نظرتَهُ (طفلٌ أنا، أربعٌ عمري كُسيتُ بها طفلٌ هنا رقصت أفراحُ مولدهِ فـي كلِّ عامٍ لنا ذكرى بمولدِهِ وقد تهادت زرافاتُ الشبابِ لهُ إلى ظلالٍ من الإسلامِ وارفةٍ بها جيادٌ من الإبداعِ ضامرةٌ وذكرياتٌ من التاريخِ ثائرةٌ فاجلس بنا ساعةً يا صاحِ نذكرُها ذكرى الجزيرةِ والنسيانُ يخنقُها سارَ الخليلُ ببيداها عـلى قَدَرٍ وقامَ يدعو بوادٍ غـيرِ ذي شـجرٍ حـتى أتتهُ تباشيرُ السماءِ وفـي فدبَّ ماءُ الحياةِ العذبُ مندفعًا بالدينِ تغدو رمالُ البيدِ معجزةً (اللهُ أكـبرُ) والوحيُ المباركُ في (جبريلُ) في أفق الدنيا يسطِّره: (اللهُ أكـبرُ) والإسلامُ مغـتربٌ (اللهُ أكـبرُ) والإيمانُ خافقةٌ ساقَ الجزيرةَ (طَهَ) عن ضلالَتِها عهدٌ مع ملَّة التوحيد أبرمَهُ في قلبِهِ حلَّةُ التقوى وبردتُها (اللهُ أكـبرُ) خفقٌ في ضمائرِنا مِن مؤتةٍ نستلذُّ الموتَ، من أُحُدٍ وكلُّنا في حـمى إسلامِ أمَّتِنا وفي خوافقِنا أصداءُ ملحمةٍ وهمسةٌ في دمِ الأجدادِ منشدةٌ: فنصرةُ اللهِ في الدارينِ عزَّتُنا |
1419هـ، أبها