ألقيت أمام الأمير خالد الفيصل، في مسرح المفتاحة، في حفل تكريم المشاركين في احتفالات منطقة عسير بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في أبها والنماص وبيشة، الزيارة المباركة التي أعلن فيها عن عدد من المشروعات التنموية، كان أهمها إنشاء جامعة الملك خالد، وافتتاح سد الملك فهد في محافظة بيشة
صفا الزمانُ وطابت ليلةُ السمَرِ وإن أردتَّ بيوتَ الشِّعرِ عابقةً فـي أعينِ الزِّهرِ سـحرٌ لستُ آلفُهُ عشقتُ أبها فألهتني مباهجُها (أبها) قصيدةُ حبٍّ أنت كاتِبُها يـمَّمتُ وجهَ القوافي نحوَ سيِّدِها إلى رحابكَ أحدوها وقد هتفت: يا سيِّدَ الشِّعرِ شعري بسمةٌ خُلقَت وهذهِ قُبلةٌ أهديكَ لذَّتها وإنَّـني حينَ أهدي الشعرَ سيِّدَهُ ألستَ أنتَ الذي أضـحت قلائدُهُ فيها من الملكِ طعمٌ لا شبيهَ لهُ وللأصالةِ فيها نغمةٌ رقصت للهِ أنتَ جعلت القصرَ متكئًا فيه الخزامى مع الكادي قد اجتمعا يا دائمَ السيفِ لا شكري بمحتملٍ كسوتنا حُلَّةً بالفخرِ قد صُبغت زارَ المدائنَ عبدُالله فارتسمت أيامُنا في ليالِينا لهُ امتزجَت تاهت عـلى الأرضِ (أبها) عندما سطَعت واستنفرت كلَّ شيءٍ كي يشاركَها والليلُ في حُلَّةِ الشمسِ انتشى طربًا لـمَّا توهَّج فيها نورُ فرحتِها استيقظت، فركت عيـني غمامتها، للهِ يومُ احتفاءٍ قد أقيمَ لهُ و(مرحبًا ألفَ ) قد شقَّ السماءَ بها منها أتانا بإهداءاتِ قائدِنا (فهدٌ) تعلَّقَت الدُّنيا براحتِهِ وفي الجنوبِ له أيدٍ مطهرةٌ وبينَ ذا الدُّرِّ في كفَّيه جوهرةٌ زُفَّت لنا في رحابِ العلمِ جامعةٌ تَلاَ الزمانُ على أسماعِ عالـمِنا إذ آثرَ الشَّهمُ عبدُ الله في أَلَقٍ تأَلقٌ في حـمى الأخلاقِ كانَ لهُ إن يدركِ الموتُ أجسادًا فقد عجزَت وفي النماص نما صوتُ السرورِ بِهِ وقفتُ موقفَ عزٍّ فوقَ منبرِها ضمَّنتُ بيتَكَ&& في أبياتِها ملكًا وقد تبسمتما فاختلتُ وافتخرَت زُفَّت لهُ من رجالِ الحجرِ أفئدةٌ لو أنَّ حبَّهم في الأرضِ مندفعٌ قضى بها ساعةً كانت دقائقُها كأنَّما الأرضُ في لقياهُ قد سُقِيت كادت تميلُ رقابُ الباسقاتِ لهُ تحيا النفوسُ عـلى ذكرى زيارتِهِ زيارةٌ ضمَّت الآمالَ في يدِها عجَزت عن وصفِها فاسأل تجد خـبرًا أو دَع فؤادَك يرتع في نعائمِها |
1419هـ، أبها