بُشرى
الحُبُّ بالقلبِ أغرى
فساقَه نحوَ (بُشرى)
قالت مقالًا فأذكت
فـي جوهرِ القلبِ جمرا
ونحنُ في جوفِ روضٍ
بها قد ازدادَ سـحرا:
(ماذا عن الُحبِّ قل لي
فأنتَ بالُحبِّ أدرى،
يا مهجةَ القلبِ إنِّي
أرى الهوى صارَ قهرا،
فاعصِر فؤادكَ خمرًا
ولتسقني الُحبَّ شِعرا)
فقلت: باللهِ قولي
من علَّم الظبـي غدرا؟
إنِّي رأيتُ افتتانًا
محاسنًا منكِ تتـرى
فانتابَ قلـبي ارتجافٌ
وازدادَ خفقًا ونفرا
فخفقةٌ من فؤادي
قد أصبحت بضعَ عشرا
فقلتُ لا شكَّ حُبٌّ
قد أوثقَ القلبَ أسرا
لا تطلـبي كُنهَ حُبـِّي
فالُحبُّ ما زالَ سِرَّا
آثارُهُ بَيِّنَاتٌ
وكُنهُهُ ليس يُدرى
تفسيرُ حُـبِّي مُحَالٌ
فلتقبلي عنهُ عذرا
قلبانِ في كأسِ حُبِّ
قد أصبحا فيهِ خمرا
لـمَّـا استحالَ اختياري
قلبًا وحيدًا وصدرا
حـتى يُطِيقُ احتمالاً
حُبًّا أقمناهُ دهرا
سكبتُ في كلِّ صَدرٍ
من كأسَةِ الحُبِّ شطرا
1417هـ، أبها