قيثارة الشعر
ألقيت أمام الأستاذ أحمد بن حسين الشريف، في ليلة بدرية بيضاء، من ليالي صيف النماص، في الهواء الطلق في الساحة المكشوفة بالمدرسة السعودية بالنماص
قيثارةَ الشِّعرِ حلِّي نغمةَ الوترِ
وأطربي الكونَ بالألحانِ وافتخري
يا ربَّةَ الشِّعرِ جودي بالقريضِ هنا
وأرسليهِ لنا صفوًا من الكَدَرِ
بيتٌ مِنَ الشِّعرِ في قَيظِ الغَرَامِ لنا
أحمـى وأنفعُ من بيتٍ من الشَّعَرِ
منِ اكتوى بهجيـرٍ من لواعجِهِ
فالفوزُ بالبوحِ أقصى غايةِ الظَّفَرِ
وذا مَقامٌ بهِ اشتبَّت عواصفُنا
كأنَّهُ عزفُ مشتاقٍ علـى وتَرِ
ضيفانِ في الحفلِ قد ألقى حضورُهما
علـى مرايا الليالي أجملَ الصُّوَرِ
هذا الشريفُ وذاك البدرُ قد غسلا
بنورِ وجهيهِما إطلالةَ السَّمَرِ
يا مرحبًا بهما مِن غيـرِ تسويةٍ
بأحمدَ بنِ حسينٍ ثُمَّ بالقمَرِ
1416هـ، النماص