يمين الأزد
إلى شيخي الإمام العلامة محمد بن عبد الله بن ناشع حفظه الله وأبقاه
بمناسبة تكريم
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز
له ولأبنائه، بعد اطلاعه على موقفه النبيل مع المهندس الألماني بشركة ابن لادن، الذي أشرف على تنفيذ طريق أبها الطائف في عهد الملك فيصل، وقد نقلها لسموه سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز نائب أمير منطقة عسير، من فور سماعه لها، في زيارة الخاصة للشيخ ابن ناشع، في منزله بقرية (صعبان) في ظهارة بلاد بني شهر في محافظة النماص
يوم السبت 23 شوال 1439ه
بكم يا يمينَ الأزدِ ذا المجدُ أليقُ
شذا المسكِ طِيبًا في الخواتيمِ أعبَقُ
تأخَّرَ عندَ اللهِ يَزدادُ عِتقُهُ
وخيرُ عطورِ العالمينَ الـمُعَتَّقُ
فلمَّا استوى جاءَت بهِ دونَ غيرِها
يدٌ في مضاميرِ الأصالةِ أَسبَقُ
أتاكَ إلى (صعبانَ) تركيُّ إنَّهُ
لَصُبحٌ بهِ شمسُ البشائرِ تُشرِقُ
فكانَ نهارَ السبتِ وَدقَ سحابةٍ
بها بَعثَ البَحرُ الذي يتدفَّقُ
يمينُ ابنِ سلمانَ التي لم يزل بها
هنا كُلُّ حُلْمٍ يُوسفيٍّ يُـحَقَّقُ
إذا أبرقَت أوفَت، وما كلُّ غيمةٍ
يُرجَّى النَّدى مِن برقِها حينَ يَبرُقُ
فنِعمَ الندى مِن بحرِ جودٍ همَت بهِ
سحابةُ بُستانٍ بهِ الفضلُ مُورِقُ!
فَطِر يا بُراقَ الشكرِ باسمِ ابن ناشعٍ
إلى سيِّدٍ في الخافقَينِ يُـحَلِّقُ
وقل بلساني، إنَّني مِن غِراسِهِ
أحدِّثُ عن طُلَّابِهِ وأُصَدَّقُ
سنشكرُ هذا الفضلَ، لا أنَّ شيخَنا
إلى زِينةِ الدُّنيا يَتُوقُ ويُطرِقُ
ولكنَّ في تكريمِ مثلِكَ مثلَهُ
جميلًا بهِ أعناقُنا تتطوَّقُ
لأنَّك قد كرَّمتَ في ظِلِّ شيبِهِ
ثلاثينَ جيلًا حولَه تتحلَّقُ
وكرَّمتَ في تكريـمِهِ الأزدَ؛ إنَّهُ
بتاريخِها عن سائرِ الناسِ أوثَقُ
وكرَّمتَ في تكريـمِهِ الشِّعرَ في فمي
وحبًّا بهِ قلبي مدى العُمرِ يَـخفِقُ
لشيخٍ بهِ قد أخبرَ اللهُ خلقَهُ
بأنَّ يَسَارًا وحدَها قد تصفِّقُ
1439هـ أبها