أَرَق
أرِقتُ وعادني السَّهَرُ
وأثقلَ ليلـتي الضَّجَرُ
وفارقني الكرى ومضى
لنا بفراقِهِ القدَرُ
نفورُ الطَّبعِ من مُقَلِي
وعنها لفَّهُ الحذَرُ
كَقَسوَرَةٍ غدت مُقَلِي
ونومي عنده الحُمُرُ
وهل عينايَ فاعلةٌ
بهِ ما يفعلُ النَّمِرُ؟!
ألستُ أَضُمُّهُ فرحًا
وأحضنُهُ وأنتظرُ!
وأُودِعُهُ بجفنِ العـيــ
ـنِ في مأوىً هو البصَرُ !
وَأُوثِرُهُ وأجفو الليـ
ـلَ فيهِ النَّجمُ والقمَرُ !
فيا سِنَةَ الكرى: مَهلًا
دلالَكِ جاءني الخبَـرُ
(سُلَيمى علَّمتكِ الهجـ
ـرَ كي يُقضَى لها وَطَرُ)
(سُلَيمآ عَلَّمَتكِ الهجـ
ـرَ كي يَصفُو لها السَّمَرُ)
أقولُ لكِ احذري غدر النَّـــ
ساءِ فإنَّهُ سقَرُ
فقد كانت تعلِّمُنَا
سُلَيمَى، وهيَ تفتخرُ
بَأن نَقلِيكِ كي يحلو
لها في ليلنا السَّهَرُ
1417هـ، أبها