قصيدة قديمة من ديوان الريحانة أعدت إنتاجها مع تزايد وقوع عواصم عربية جديدة
أطرِب بشعرِكَ كلَّ قلبٍ يا فمي وانفثهُ في هذا البياضِ الأعظمِواعقد بأفئدةٍ صفا لكَ ودُّها عقدًا من السحرِ الذي لم يحرمِ وأدر زُلالَ عواطفٍ وقادةٍ واعزف على وترِ القوافي نغمةً واشمخ بدينِكَ ليس يُسرِجُ عزَّهُ فالعزُّ ليس بمنسبٍ أو منصبٍ هل كان يُذكرُ قبلَ دينِ محمَّدٍ كانوا إلى النسيانِ أقربَ أُمَّةٍ (ديوانُ ندوتهم) تهدَّمَ ركنُهُ ليسَ الحريرُ وإن غلت أثمانُهُ ولربَّ رأسٍ في خِمارٍ أسودٍ بالدينِ يغدو كلُّ شيءٍ جنةً ومن المحيطِ إلى المحيطِ يضمُّنا ولنحنُ إخوانُ الرضَاعِ فكلُّنا ولسوفَ يعصفُ بالعدوِّ وجورِه ولسوفَ ينقشعُ القتامَ ونرتوي ما دام هذا الدينُ ينبضُ قلبُه ما دامَ قادتُه ولُحمةُ شعبهِ ما دامَ كلُّ مدبِّرٍ لشقاقِنا يومًا بإذنِ اللهِ سوفَ تظلُّنا ستعود صنعاءُ العروبة قلعةً ستعودُ بغدادُ الرشيدِ رشيدةً مهديَّةً ، مأمونةً، معصومةً ستعودُ يا دنيا دمشقُ مهيبةً سيخرُّ في الأقصى جبينيَ ساجدًا أقوى من الدنيا ومن جبروتِها |
1438هـ، أبها