عبد الوهاب مجثل
أرسلتها لصديقي العزيز أ.عبد الوهاب مجثل عضو مجلس الشورى السابق، وكان حينها مريضًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وطال غيابه عن أبها
“أبها” لبُعدكَ عنها شفَّها الحزنُ
واعتلَّ بعدكَ في أجفانِها الوسنُ
فلا تلمها، فـ”أبها” روحُ عاشقةٍ
صَحَت وقد غابَ عنها وجهُك الحسَنُ
فلم يداعِب نسيمُ الفجرِ وجنتَها
والطيرُ غنَّى فلم يطرب له الفَنَنُ
ولم تجد لشروقِ الشمسِ في فمِها
طعمًا، وقطرُ الندى في خدِّها خَشِنُ
وخيمةُ الهمسِ في شطِّ المساءِ بها
تلك التي كان فيها للهوى السَّكَنُ
غدت، وقد غِبتَ عنها، اليومَ موحشةً
فالأُنسُ فيها بأن تلقاكَ مقترنُ
وذاكَ شاعرًها ما عاد يغمرُها
بمُترعاتِ القوافي قلبُه الفَطِنُ
فعُد إليها يعُد ما كان فارقَها
يا روحَ أبها، فأبها حولكم بدنُ
ما أقدر اللهَ أن يحيي سعادتها
فيها، وقد زال عنك الداءُ والوَهَنُ
بشرى لـ “أبها” يزفُّ الفجرُ طلعتَها
وعيد فرحتِها يشدو به الوطنُ
1440هـ، أبها