تهامة قحطان وآل تليد
بعد زيارتي الأولى لتهامة قحطان وآل تليد ومشاركتي في احتفاء مكتب تعليم الفرشة باليوم العالمي للغة العربية عام 1437ه بمحاضرة عنوانها (اللغة العربية وعلاقتها بالعلوم)
فجَّر اللهُ بها العِزَّ بواحا
فارتوَت منهُ جِبالًا وبِطاحا
وأحلَّ اللهُ فيها عرَبًا
خُلَّصَ النَّخوةِ أطهارًا قُحاحا
فغدا نبتُ ثراها حَسَبًا
باذخَ الصِّيتِ وأنسابًا صِحاحا
روضةٌ ما ذرأ الله بها
خلقَه إلا سيوفًا ورماحا
فامتطوا ظَهرَ الثُّريَّا عزَّةً
وحموا طُهرَ الثَّرى أن يُستباحا
عَرَبٌ مِن عهدِ عادٍ حفظوا
صَفَوَ ذاكَ النَّسبِ الحُرِّ قَراحا
في وجوهٍ يشرقُ الطُّهرُ بها
مثلما تبتهرُ الشمسُ الصباحا
ونفوسٍ أتعبَت أجسادها
تطلب المجدَ غُدُوًّا ورواحا
ومواضٍ فتقَ اللهُ لها
منهمُ أَلسِنةً عُربًا فِصاحا
ودماءٍ لم يخالط صفوَها
غيرُ مِسكٍ في حِمى الأعراقِ فاحا
في حِمى أرضٍ ثراها صهوةٌ
كسنا البرقِ إباءً وجِماحا
زُرتُها فامتلأَت عيني بها
ألَقًا وانفتق الصَّدرُ انشراحا
فبلادُ العُربِ زادَت جفوةً
لهُداها وعلى الغربِ انفتاحا
وهي تزدادُ رسوخًا في الهُدى
وعلى حفظِ الأصالاتِ كفاحا
صخرةٌ صمَّاءُ شمَّاءُ الذُّرى
يُعجزُ الموجَ علاها والرِّياحا
خُلِقَت من عزمِ جيلٍ صاعدٍ
جاءَ يجتاحُ الطُّموحاتِ الفِساحا
جعلَ القرآنَ مِنهاجًا له
فغدا ضِيقُ المساراتِ بَراحا
وإذا ما انهلَّ نورُ اللهِ في
مُهجةٍ أثمرَ في الوجهِ سماحا
وغدت كلُّ الخُطا فجرًا به
يَشبعُ العُمرُ نجاحًا وفلاحا
وأمورُ الدينِ والدنيا معًا
تكتسي منه رَباحًا وصلاحا
1437هـ، أبها