في معايدة أبطال الصحة المرابطين في أزمة وباء كوفيد 19
كمَن قاتلَ العُدوانَ مَن كافحَ العَدوى جِهادٌ بهِ الأبدانُ تُرعى قرينُهُ سألتُ فؤادي عنهما فأجابني ثلاثٌ نُهينا عن تمنِّي لقائِها فإن دقَّت الحربُ الضَّروسُ إناءَها وإن نفثَ الدَّاءُ الزُّؤامُ سُمومَه جَهارًا نلاقي ساعةَ الموتِ فيهما يقينًا، ومن ناجاهُ بالنصرِ قلبُهُ وإنَّا لقومٌ في الشدائدِ صُبَّرٌ قديمًا لنا في الجاهليةِ نَخوَةٌ فلمَّا كسانا اللهُ بالدِّينِ عِزَّةً إذا جاءتِ السرَّاءُ فُزنا بشكرِها وإن جاءتِ الضرَّاءُ حُزنا بصبرِنا فكيفَ لعبدٍ كلُّ أمرٍ لهُ بهِ هنيئًا مريئًا للبلادِ التي بها سعى كلُّ إبليسٍ ليُوهنَ عزمَها يعودُ علينا كلُّ عيدٍ وعندنا فليس لغيرِ اللهِ فضلٌ ومِــــــــــــنَّةٌ وإن قيل: (بدوٌ) فالبداوةُ سِرُّنا بمكَّةَ ولَّانا سِدانةَ بيتِهِ وملَّكنا أرضَ الرسالةِ والهُدى بجندٍ على حدِّ البلادِ أشدَّةٍ وجندٍ على حدِّ البلاءِ ألدَّةٍ فطوبى لعَينٍ في الرِّباطينِ لم تَزَل وطوبى لـمَن أهداهما سِرَّ دعوةٍ |
1441هـ، أبها