ألقيت أمام الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة عسير آنذاك، رحمه الله، الذي حضر نيابة عن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، حفل تكريم العابد الزاهد الشيخ محمد بن محمد البشري، الذي أنفق عمره في الدعوة إلى الله، وخدمة جمعية تحفيظ القرآن الكريم في عسير، وكان من المحسنين الأسخياء، رحمه الله وغفر له
ما دامَ في الأرضِ ساداتٌ أجِلَّاءُ بِهم بِهـم تَشتفي الأشعارُ مِن زَمنٍ سوى سوى ثُلَّةٍ لولا مآثرُهم فهُم فهُم للقوافي الطَّامحاتِ إلى أمجادُهم في عُروقِ الشِّعرِ أوردةٌ وإن همى الشِّعرُ في آذانِهم حملَت جِبِلَّةُ العَرَبِ الأُولى بأنفُسِهم فالشِّعرُ فيهم وهم فيه، وقد ركبا قصيدةٌ لم يُثِرها المجدُ خاملةٌ ما أقبحَ الشعرَ: مأسورًا بِصبوتِهِ ما ذاقَ أن يصحبَ الأمجادَ في سفرٍ ولم يُشَعِّل بطولاتِ الرجالِ هُدًى مِن حولِهِ عادياتُ المجدِ مُوريةٌ حاشا قوافيَّ أن تكبو أصائلُها ففيصلُ العزِّ تزهو في مواكبِهِ جاءوا يزفُّون قَرنًا مِن مَفاخرِهم جاءوا بقرنٍ مِن القُرآنِ غُرَّتُهُ شَيخٌ تسيرُ على أعقابِهِ مِئةٌ فيها وهمهمةُ الحَلقاتِ شاهدةٌ: فيها، وأدعيةُ الحُصَّادِ صاعدةٌ: فيها، وملحمةُ الإعجازِ خالدةٌ: وكلُّ شَعْرةِ شَيبٍ تحتَ بارقِها وقل لـمَن يدَّعي بالشيخِ معرفةً: فالشمسُ لا تُنعِمُ الأبصارُ رؤيتَها إليكَ يا خادمَ الوَحيينِ جئتُ وفي أهديكَ عذبَ القوافي مِن وَريثِهما |
1439هـ أبها