ألقيتها في حفل رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير؛ لتكريم عدد كبير من كبار موظفي المنطقة المتقاعدين
تُغرِّبُ فِكري عن زماني مَقاصِدُه وتَكمُن في وادٍ من السِّحرِ ما بهِ وتُمعِنُ قبلَ الشَّمسِ في كلِّ سارحٍ صَبورٌ لِكَيدِ الصَّيدِ مُقتَعِدٌ لهُ يُطاولُ خوفَ الشَّارداتِ بِصبرِهِ طلوبٌ لأبكارِ الكلامِ مخيِّبٌ بعيدُ هُمومِ القلبِ لا يستفزُّهُ تُقَطِّعُ أنفاسَ الرِّياحِ بِركضِها أَثَارَ على أعقابِها عزمَ قلبِهِ وعادَ بها والزهوُ رَشحُ جَبينِهِ وأودعها من نفسِهِ قلبَ صادقٍ على شوقِهِ تُشوى سَوانِحُ فِكرِهِ إذا ما رآكَ اهتزَّ هِزَّةَ عاشقٍ فَأعزِفُ في دِيوانِ سَمعِكَ نغمَةً فمثلُكَ عِزًّا لا يليقُ بسمعِهِ بِذَوقِكَ أتعبتَ القوافي وأهلَها عرفتُكَ لم تُطربكَ إلا قصيدةٌ ولم تبتَسم إلا لبيتٍ معتَّقٍ أميرٌ بأنسابِ القرائحِ عالـمٌ لأنَّ القوافي كالخيولِ كثيرُها كمجدِ مساءِ اليومِ في عمرِ مخلصٍ طوى عمرَهُ في ظلِّ مجدِكَ عامِلًا على منهجٍ للطُّهرِ أنتَ إمامُهُ مهدتَّ لهُ دربَ النجاحِ فخاضَه أميرٌ تسامَت بالوفاءِ يمينُه وما خيَّبَت ظنَّ الحقولِ بروقُهُ أميرٌ بحبِّ الناسِ شيَّدَ عرشَه فسبحانَ من أعطاه من فيضِ نورِهِ وعلَّمَه (صنعَ الرجالِ) لموطنٍ فنحنُ “بنو سلمانَ” إخوةُ (فيصلٍ) إمامٌ بهِ الإسلامُ طالت ذِراعُهُ إذا همَّ لم يعلم بهِ غيرُ ربِّهِ وأضرمَ في عزماتِهِ حسنَ ظنِّهِ أتى وشعوبُ الشرقِ في ليلِ فتنةٍ فداوى لظاها باللظى وجنونَها بهِ ابتهرَ الدنيا بخطفةِ ضيغمٍ فضجَّت عروشُ الخافقينِ بفعلِهِ وأقسمَ أهلُ الأرضِ باللهِ أنَّه ولا عجبٌ أن يذهلَ الكونَ واحدٌ |
1437هـ أبها