ألقيت أمام الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، في الحفل الذي أقامته الإمارة وأمانة المنطقة والمجلس البلدي بها، لتكريم أمين منطقة عسير السابق المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، وعدد من المسؤولين الحكوميين المحالين إلى التقاعد
إذا ما نسيمُ الحبِّ أجرى هفاهفَه ونادى منادي العشقِ عطرَ قصيدتي وأيقظَ في نفسي الجمالَ الذي غفا وبشَّرَ أبياتي بلقيا حبيبِها تنفسَ في قلبي من الشعرِ مَشرقٌ وغرَّدَ في صدري من السحرِ بلبلٌ وقامَ امرؤُ القيسِ الذي بينَ أضلعي وهزَّ خيالاتي توهُّجُ سيدي ومدَّت جِنانُ البوحِ فيَّ مروجَها لتجنيَ من نفسي عناقيدَ حبِّها أسوقُ القوافي اليعربيَّاتِ حُفَّلًا إلى سيِّدٍ يبني الرجالَ بحنكةٍ كوقفتِهِ ذا اليومَ يُكرمُ ثلَّةً رجالٌ بهم يمنى الولاءِ طويلةُ الـذ بهم وطنُ الأمجادِ يُبحرُ واثقًا لهُ وهبوا زهوَ الشبابِ وزهرَهُ وشابوا فما خابوا، ولكنَّهم غدوا وقد تركوا من بعدِهم روضَ عزَّةٍ بهِ غرسوا أيامَهم زهرَ عِفَّةٍ وتحمي لحاهم من أذى كلِّ ريبةٍ وأخلاقُ شعبٍ أظهرَ اللهُ حظَّه وأنسابُ آباءٍ كرامٍ أعزَّةٍ كما لفَّ عفَّاشُ& اللئيمُ مجوسَه بهم طعنَ الغدَّارُ أرضًا عروقُها وخانَ عُرى شعبٍ حكيمٍ جدودُه وأسرفَ في الطغيانِ والجورِ سافرًا رأى يمنَ الأحرارِ مِلكَ يمينِه وقدَّرَ أنَّ الحِلمَ ضعفٌ وأنها وأنَّ رياضَ المجدِ إن ضيمَ جارُها وعمَّرَ بالأوهامِ أحلامَ عمرِهِ وأنَّ ليالي نجدَ يـحرُمُ نومُها وما حلَّ في أيامِها عيشُ ساعةٍ وأنَّ عصا موسى إذا جدَّ فاجرٌ وأنَّ لسلمانِ العروبةِ لفتةً إمامٌ لهُ الرحمنُ أذكى بصيرةً وخاطَ لهُ بالنبضِ ثوبَ محبَّةٍ ومدَّ لهُ من طَولِهِ حبلَ هِـمَّةٍ وأطعمَه من نورِه ومضَ حكمةٍ يفهِّمُها الرحمنُ سلمانَ وحدَهُ فتستيقظُ الدنيا لهُ من منامِها |
أبها، 1436هـ