الشُمُّ والشِيَم
بمناسبة صدور الأمر الملكي بالتمديد للمرة الثانية لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أميرًا لمنطقة عسير، لمدة أربع سنوات
لكَ الحمدُ ما سالت يمينُك بالنِّعم
وما ملأ الآفاقَ جودُكَ والكرم
لك الحمدُ لا يُحصى نعيمُكَ عندَنا
ومن دونهِ تفنى الصحائفُ والقلم
جمالَكَ في هذا الوجودِ نشرتَه
ففي كلِّ شيءٍ من جمالِكَ مُرتسَم
بأمرِكَ هذا الليلُ مدَّ جناحَهُ
وباسمِكَ أسكنتَ السكينةَ في الظُّلَم
ومن حسنِكَ الأخَّاذِ صيَّرتَهُ لنا
زِفافَ ضياءٍ كلُّ نجمٍ به انتظم
ومن نورِكَ الوهَّاجِ للشمسِ يقظةٌ
بها في عروقِ الأرضِ تنسكبُ الهِمم
ومن يدِكَ الـمِعطاءِ ينعصرُ الحيا
لتنهمرَ الأفراحُ في مُقَلِ الدِّيَم
ومن روحِكَ الزهراءِ تقتبسُ الرُّبى
ويطربُها من لطفِكَ الطيرُ بالنَّغَم
ومن ظلِّكَ الممتدِّ مكَّنتَ دولةً
أقمتَ بها في الأرضِ مملكةَ القِيَم
وولَّيتَ سلمانَ الهدايةِ أمرَها
بعدلِكَ يا أوفى وأعدلَ من حكم
ومن فضلِكَ الفيَّاضِ يا واسعَ العطا
قسمتَ لأبهَا فيصلَ الشُّمِّ والشِّيَم
يراها فتغشاهُ ابتسامةُ عاشقٍ
وتهتزُّ أبها نشوةً كلَّما ابتسم
1436هـ، أبها