هذه النفثات كتبتها في أيام مختلفة، وأنا أنظر إلى أبي في غيبوبته الأخيرة في مستشفى أبها الخاص، التي استمرت ستة أشهر، وانتهت بموته، رحمه الله
(1)
أبي كلُّ حزنٍ في غيابِكَ حاضرٌ أبي كلُّ شيءٍ هاهنا عصفَت بِهِ |
(2)
صكَّت شوامخُ أبها وجهَ دهشتِها رأتكَ مستلقيًا رهنَ الفراشِ بها |
(3)
غابت بغيبتِكَ الأيامُ واحتجبت أبي أنا ابنُكَ، قد خلَّفتَـني جسدًا إن لم يكن فيكَ للظرفينِ متَّسعٌ |
(4)
لا شيءَ يبهجُ نفسي في غيابِ أبي قد كنتُ فيما مضى والروحُ في جسدي واليومَ حينَ توارت شمسُ طلعتِهِ |
(5)
برؤياكَ يجري محكمُ الشعرِ في دمي فحبُّكَ تاريخي وقربُكَ سيرتي ولِـم لا وأنتَ الطُّهرُ والغُزرُ والندى ولِـم لا وأنتَ الزَّهوُ والرَّهوُ والعُلا ولِم لا وأنتَ الصفوُ والعفوُ والتُّقى |
(6)
عيدٌ بغـيرِ أبي: ضِحكٌ بلا سببِ |
(7)
لستَ في غيبوبةٍ واللهِ وحدَك |
(8)
قل لمن غرَّتهُ نزواتُ الفُتوَّه فاجعلِ القوَّةَ بِرًّا خالصًا |
1435هـ، أبها