إلى الدكتور ظافر بن سعيد بن حبيب، مدير التربية والتعليم بمحافظة النماص، بمناسبة تقاعده
أخـبئُ في شمسي سكونَ مغيـبي وأخفي وراءَ الدمعِ ذكرى مسرَّتي وأصخبُ كي لا يسمعَ الشامتونَ بي وأهدأُ كي لا يلمحَ العاذلونَ لي على قلقٍ أقضي الحياةَ كأنَّما فسر صاحبي واعقل بصعبانَ& وحدَها وسل عالمَ الأزدِ الحكيمَ ابنَ ناشعٍ وأخـبرهُ أني قد كـنزتُ لآلئًا تنقَّيتُها من بينِهِ وادخرتُها محرَّزةٌ لا يستحقُّ انبعاثَها لذا صافحت بالأمسِ يسرى ابنِ ناشعٍ&& وعذرًا إلى أهلِ الزمانِ فإنَّني أروني عُجابًا، مثلَ سيرةِ ظافرٍ أروني صبيًّا صدَّ عن صبوةِ الصِّبا وراضَ الشبابَ الصعبَ في عنفوانِهِ وأسرجَ في الآفاقِ همَّةَ نفسِهِ فراعَ بناتَ المجدِ عندَ بزوغِهِ فكم ذاتِ خدرٍ حدَّثت فيهِ نفسَها تركتَ أبا تركيِّ كلَّ ربيبةٍ ولم ترضَ إلا عسفَ كلِّ عصيَّةٍ وخضتَ نهارَ العِزِّ حـتى بلغتَهُ فأدركتَ ما شاءَ العليُّ من العُلا وأنفقتَ في التعليمِ عمرَكَ كلَّهُ أمينًا على الأجيالِ تبـني عقولَها وحرصِ مُرَبٍّ واقتداءِ معلِّمٍ ووجهٍ إلى كلِّ الوجوهِ محبَّبٍ وها أنتَ ذا من بعدِ خمسينَ حجةً ترى عمرَكَ المـبرورَ يهـتزُّ يانعًا بهُ ألفُ أستاذٍ وألفُ مهندسٍ وألفُ عصاميٍّ وألفُ مرابطٍ |
1434هـ، أبها