ألقيت أمام الأمير خالد بن سلطان، نائب وزير الدفاع آنذاك، في الصالة الملكية بحي الخالدية في أبها، في حفل استقباله الذي أقامته إمارة منطقة عسير
كغيثٍ بأبها أمس جادت سحائبُه حللتَ بأبها فاكتست بردةَ النَّدى كفرحةِ أبها بالسَّحابِ وقد غدا تلقَّتكَ أبها بابتسامةِ عاشقٍ كريحانِ أبها في حياضِ مُسِنَّةٍ قطفنا لكَ الترحيبَ من كلِّ مهجةٍ كسودةِ أبها وهي تختالُ وحدَها بكَ امتلأت أبها شموخًا، وزارها كفرعاءِ أبها حينَ حلَّ بقلبِها أتى وهيَ القرعاءُ بينَ لِداتِها فأضحت بهِ فرعاءَ، حبَّةُ خالِها وجئتَ وسلطانُ الذي في فؤادِها فوافتكَ بالحبِّ الذي خصَّها بهِ فيا ضيفَ أبها والهوى في فؤادِها حللتَ بأبها فارتمت من حنينِها فأبها اسمُها (ابها بنتُ سلطانَ) نسبةٌ وها هي (أبها بنتُ سلطانَ) حُرَّةٌ وتحكي لهُ من ذكرياتِ أبيهِما على روحهِ من رحمةِ اللهِ نفحةٌ فكم آنست أبها مواسمُ جودِهِ وكم فاخرت أبها سهيلًا بوجهِهِ وكم هاجَ أمواجَ القبائلِ حبُّهُ فقد فاقَ آفاقَ الرِّجالِ بأربعٍ يمينٍ كأنَّ اللهَ أوحى لخمسِها ووجهٍ كأنَّ اللهَ أودعَ يوسفًا وثغرٍ كأنَّ اللهَ أرسلَ لفظَه وقلبٍ كأنَّ اللهَ مدَّ رحابَه بهِ فُجعَت أبها فصرَّت فؤادَها وردَّت إلى ربِّ السماواتِ شأنَها أخٌ يشهدُ الحدُّ الجنوبيُّ أنَّهُ وعاصفةُ الصحراءِ تشهدُ أنَّه ويقسمُ (شيفنمانُ)& طاووسُ قومِهِ أمـيرٌ تربَّى في يدِ الحربِ وحدَهُ ولقَّنهُ سلطانُ تاريخَ جدِّهِ وأنَّ لذرَّاتِ الـترابِ قداسَةً وأنَّ مذاقَ الصبرِ مُرٌّ ، وأنَّه كما قد حلت أيامُ أبها وأشرقت فيا مرحبًا ترحيبةً أبهويةً أضمِّخُ أشعاري بها باسمِ سيِّدِ إلى خالدٍ تنساب باسم ابنِ خالدٍ |
1433هـ، أبها