ألقيت أمام الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم أن كان وليًّا للعهد، في الصالة الملكية بحي الخالدية في أبها، في حفل استقباله الذي أقامته إمارة منطقة عسير
نادى الـمُنادي فلبَّت فيَّ أبياتي وجئتُ أقضي لشعري فرضَ حَجَّتِهِ في مشعرِ الحُبِّ في مسعى الأصالةِ في (أَبها) وأبها لحفظِ العهدِ مُعتكَفٌ (أَبها) بأبها مَقامُ الرَّاسياتِ، وفي (أَبها) وقد بُعِثَ العامُ الجديدُ، لها فيا أمـيرَ العُلا (أبها)كَ ما خُلِقت أَذِّن بها تُسمعِ الدُّنيا فقد رُفعَت وسمِّ باللهِ واقرأ بينَ أضلُعِها فإنَّ (أبها) الـتي بالأمسِ ألبسها قد جاءها اللهُ بالبشرى فألبسها أبها بكَ اليومَ يا (سلمانُ) قد كُسِيَت مصُونةَ العِزِّ من يُمناهُ قد نُقلَت وإنَّ (سُلطانُ) يا أوفى أخٍ لأخٍ وجئتَ من بعدِهِ بَرًّا بها وبهِ ونحنُ من بعدِهِ كُنَّا لكُم ولهُ عسيرُ يا أسدَ الجيشِ العظيمِ بها جيشٌ بهِ مِن أُسُودِ اللهِ ألوِيةٌ لـمَّا التفتَّ إليها باسِمًا هطلت حيَّتكَ بِــ(الـحُسنِ) إنَّ الـحُسنَ سيرتُها الـ حيَّتكَ بــ(الـحُبِّ) إنَّ الحُبَّ فتنتُها الــ حيَّتكَ بـ(الأزدِ) إنَّ الأزدَ عُروتُهَا الــ حيَّتكَ بــ(القمحِ) منقُوشَ الخضابِ على حيَّتكَ بـ(العطرِ) منشُورَ الأريجِ على حيَّتكَ بـ(الغيمِ) مرفُوعَ الـمقامِ على حيَّتك بـ(الأمسِ) والتَّاريخُ مُمتلئٌ حيَّتكَ بـ(اليومِ) واللَّحظاتُ حافلةٌ حيَّتكَ بــ(الغدِ) والبُشرى تَزُفُّ لـنا بذاكَ حيَّتكَ (أبها) غـيرَ أنَّ لـها حيَّتكَ بـــ(الخيرِ) يكسُو وجهَ فيصلِها |
1433هـ، أبها