ألقيت أمام الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، في ساحة (المسعى) أمام منزل الشيخ حسن بن زهير العمري في النماص، في الحفل الذي أقامه احتفاء بأمير المنطقة في أثناء زيارته للمحافظة، وكان قبلها قد زار محافظة تثليث في شرق منطقة عسير
لا لا ألومُ القوافي حين تصطرعُ تكادُ أبياتُ شعري فيكَ تخنقـني وكلُّ قافيةٍ مدَّت لنا يدَها هذا يقول: أنا، هذا يقول: أنا ، أن يكتسي ثوبَ عزٍّ حينَ تسمعُهُ فلو تراها بقلـبي بعدما اقترعت: بغادةٍ من خيارِ الشِّعرِ رابحةٍ أتيتُ يا سيدي أشدو ويرفعُـني محبةً لكَ لا أبغي لها ثمنًا حـبِّي لوجهٍ وجيهٍ، من مهابتِهِ وجهٌ بهِ الملكُ والتقوى قد اجتمعا الخيلُ والخـيرُ والعلياءُ تعرفُهُ ما زالَ يستبقُ الخـيراتِ مجتهدًا مفتاحُ خـيرٍ، فوجهُ الخـيرِ مبتسمٌ تفرَّقت في خوافينا محبتُكم أنتَ الذي ملأَ الدُّنيا بطيبتِهِ ملكتَ باللطفِ لا بالعنفِ أفئدةً جاءتكَ بالحبِّ لا بالرعبِ طائعةً والرفقُ بالخلقِ كـنزٌ قد هديتَ لهُ نظمتَ بالرفقِ عقدًا من خوافقِنا ولَّاكَ عمُّكَ عبدُ اللهِ عن ثقةٍ ولَّاكَ أمرَ عسيرٍ فاستقمتَ لها وصُنت حرمةَ شهرِ الصَّومِ مُطَّرِحًا فزدتَّ مصطافَها عزًّا ومربَعها (أمانةٌ) لم تزل ترعـى القيامَ بها أخلصتَ في حملِها حـتى بلغتَ ذرىً شرَّقت أمسَ إلى تثليثَ عن كثبٍ واليومَ أشرقتَ في أرضِ النَّماص فلا لـمَّا خطوتَ على مفتونِ تربتِها وكلُّ وادٍ تمـنَّى أن يكونَ لهُ وما درت أنَّ أعناقَ الشوامخِ من فأنتَ كالبدرِ فوقَ السُّحبِ منزلُهُ كما استوى في الهوى بِشرًا بمقدمِكم ففرحةُ النَّاسِ كـبرى لا يصوِّرها فما رأيتُ كهذا اليومِ فرحتُهُ ذكرىً بها عادت الأيامُ رابعةً إذ بايعَ الخلقُ عبدَ اللهِ في دُفَعٍ حكيمُ أمَّتِنا، صمَّامُ عزَّتِنا شهودُه يومَ يلقى اللهَ منفردًا أمُّ القرى، طيبةُ الطوبى، مساجدُها ومن أغاديرَ جاءتنا محلِّقةً بشرى بعودةِ سلطانِ الكرامِ إلى أفدي بنفسي وأبنائي وما ملكت ولم يزل، وهو موجوعٌ، كعادتِهِ شَفَاهُ من شَقَّ في يمناهُ نهرَ سخىً غدًا سيشرقُ في قلبِ الرياضِ بِهِ كما تنفَّسَ في قلبِ النماصِ بكم إن لم تسعكَ سراةُ الأزدِ فادنُ إلى إنِّي أحبكَ حبًّا لا انتهاء لهُ واسأل فؤادكَ عن حـبي، سيشهدُ لي |
1430هـ ، أبها