ألقيت أمام الأمير فيصل بن خالد في مجلسه الأسبوعي في قصره بحي الخالدية في أبها، ثم أعيد إلقاؤها أمامه أيضًا في حفل اختتام برنامج الفعاليات الشعبية في مهرجان أبها للتنشيط السياحي عام 1434ه في الساحة الشعبية بحي الخالدية بأبها
تبسَّم فإنَّا ننتشي حينَ تبسمُ وعطِّر مساءَ الشِّعرِ مسكًا معتَّقًا ووزِّع على الأرجاءِ ظلَّك تبتهج ولوِّن أمانينا بكلِّ خميلةٍ ووقِّع على أسماعِنا نغمةَ العلا وغِث لغـتي فالقولُ دونكَ ممحِلٌ وأسقِ الثَّواني من حضوركَ رشفةً وفتِّق خيالاتي وأشعل مشاعرِي ركبتُ إليكَ الشمسَ لا أبتغي بها وإن لم أكن سيفًا بيمناكَ صارمًا وإن لم يكن شعري فصيحًا بمدحِكم وإن لم يسل سحرًا لساني هنا هنا فوالله لولا أنَّ في النَّاسِ سادةً لما غرَّدت قُمريةٌ في دواخلي فيا كوثرَ المجدِ الذي من حياضِهِ ويا سدرةَ العزِّ الـتي في ظلالِها أتيتُكَ من أقصى المدينةِ ساعيًا وتَحتَ لساني لامرئ القيسِ مجلسٌ وإني لإنسيُّ القوافي فصيحُها فلستُ كمن تحثو لهُ الجنُّ شعرَهُ إذا قلتُ (باسمِ اللهِ) فاضت قريحـتي بغارِ حراءٍ قد نظمتُ قصائدي وطفتُ ببيتِ اللهِ والشِّعرُ في دمي وجئتكُ حبًّا للعلا يا أبا العلا خُلِقتَ كريمًا فطرةً لا تكلُّفًا بوجهِكَ آفاقٌ من الخـيرِ رحبةٌ فيا ابنَ أبي الخـيراتِ ما زلتَ جنَّةً ويا ابنَ أبي الخـيراتِ ما زلت أمَّةً ويا ابنَ أبي الخـيراتِ ما زلت قِمَّةً وما زالت الأمجادُ خضاعةً لكم |
1429هـ، أبها