ألقيت مع القصيدة السابقة أمام الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة بأبها، حيث احتشدت قبائل منطقة عسير لاستقباله
على جبينِ أبي تاريخُ أجدادي أبي إلى يومِنا ما زالَ مُـتَّزِرًا ما زالَ يشربُ بعدَ الفجرِ قهوتَهُ ما زالَ بالسمنِ يُروي بُرَّ صحفتِه ما زالَ يغرسُ في جنـبي عمامتِهِ ولم يزل شَفَقُ الحِنَّا بلحيِتهِ ولم يزَل كحلُه في عينهِ أَلَقًا ما زالَ يحفظُ أشعارًا معتَّقةً وذلك المنحـنى، همهمتُ فيه أنا وجئتُ ملتحفًا من ذكرياتِ أبي بالأمسِ: كانت حقولُ القمحِ تأكلُنا بالأمسِ كان إلى أسوارِ قريتنا بالأمسِ كان ظلامُ الليل يبلعُنا واليومَ: ما عادَ حقلُ القمحِ سيِّدَنا فقد قهرنا ظلامَ الليلِ فانطلقت لـمَّا انطلقنا وفينا من شوامِخنا فضلٌ من الواهبِ الرزَّاقِ هيَّأهُ (عبدُالعزيزِ) أهلَّ اللهُ غُرَّتَهُ شيخٌ وُلِدنا جميعًا يومَ مولدِهِ وأنتَ منهُ، وفي يمناكَ قد نُسِخَت |
1427هـ، مكة المكرمة