في رثاء الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله.
سلامًا (فهدُ) من ربٍّ رحيمِ سلامًا (فهدُ) في غُرُفاتِ أمنٍ ترى الأنهارَ تحتكَ جارياتٍ فتطلبَها فتُسقى من رحيقٍ بهِ الولدانُ بين يديكَ تسعى عـلى سُرُرٍ عليها دانياتٌ تزيدُ عـلى أرائِكها صفاءً وترفُلُ في لباسٍ من حريرٍ وحورٍ قاصراتٍ في خيامٍ ورضوانٍ من الرحمن باقٍ رثيتُكَ سيدي فرأيتُ قلـبي تفاءلَ في حشا الأحزانِ صبرًا وقامَ منادِيًا والقـبرُ بيـني سلامًا قد أتيتَ اللهَ تسعى ولم أحكُم بعلـمي فيكَ. لكن أشمُّ بشائرَ الغفرانِ مسكًا كريحِ قميصِ يوسفَ حين ألقوا فيا ملكَ الملوكِ أتاكَ فهدٌ تجرَّدَ من ثيابِ الملكِ عبدًا برحمتكَ استغاثَ فغثهُ منها ألا يا خادمَ الحرمينِ عزَّت فكم ملكٍ تخبَّط في الحياة الـ وضلَّ عن الطَّريقِ الحقِّ لهوًا شهودُك يومَ تلقى الله فردًا: وطيبةُ، والمصاحفُ سائراتٍ عليكَ سلامُ ربِّكَ من إمامٍ شرُفتَ بخدمةِ الحرمين حـتى ألِفتُكَ بسمةً ملأت فؤادي ألِفتُكَ سيِّدًا حُرًّا أبيًّا ألِفتُكَ عِزَّةً قعساءَ تأبى فكم من فتنةٍ أذكت لظاها نفثتَ عـلى مواقدِها فماتت وكم عاداكَ فرعونٌ فنادى فقمتَ تهزُّ سيفًا أرضعتُه وتلقيهِ وباسمِ الله يسعى ألِفتُكَ يا أبا الأيتامِ قلبًا فقدتُّكَ سيدي، فالقلبُ يرمي سرى الحَزَنُ المشمِّرُ في دمائي أحنُّ إليكَ يا إِلفِي وحيدًا كما حنَّت وتاقت واستجاشت أبا عبدِالعزيزِ غداةَ ساروا بكى مجدُ العروبةِ ثم نادى |
1426هـ، أبها