ألقيت أمام الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، رحمه الله، في صالة الاحتفالات الملكية، بحي الخالدية بأبها
بكَ العيدُ أزهى في القلوبِ وأفخمُ ومنكَ على أبها من العزِّ مسحةٌ وفيكَ لأبها كلَّ عيدٍ قصيدةٌ وعنكَ يناجيها إذا الليلُ ضمَّها وفي ناظريها أشرقت بكَ فرحةٌ على شفتي أبها أتيتُكَ قُبلةً ومن وجنتي أبها تخيَّرتُ باقةً إليكَ وأبها في فؤادي وفي فمي قطفتُ لكَ الريحانَ من روضِ حبِّها بأبياتِ نورٍ زاهياتٍ يزيدُها فيا مرحبًا ما فاحَ في روضِها الشذا ويا مرحبًا ما جلَّل الحسنُ وجهَها ويا مرحبًا ما مدَّت الشمسُ كفَّها وما نشرَ الليلُ البهيمُ ثيابَه ويا مرحبًا ترحيبةً أبهويةً بها نفثةٌ من روحِ خالدَ رطبةٌ بها خفقةٌ من قلبِ فيصلَ عذبةٌ وأبها وأهلوها على قلبِ واحدٍ إليكَ القوافي تحملُ الشوقَ زهرةً حللتَ على أبها بهاءً ورفعةً أنارَ بهم وجهُ الجزيرة بعدَما وكانت، سأحكي كيف كانت بحرقةٍ سألتُ أبي عنها، وفوقَ جبينِهِ سألت أبي، والشيبُ أصدقُ شاهدٍ من الفقرِ لم نشرب عليها سوى الظَّما من الجهلِ ما صلَّى صلاةً ولا دعا من الخوفِ ما قرَّت عليها قلوبُنَا ثلاثٌ متى حلَّت بأرضٍ فَعَزِّهَا ثلاثٌ على أرضِ الجزيرةِ أطبقت إلى أن أتتها رحمةُ اللهِ فانبرى أتاها أبو تركيِّ للهِ مخلصًا بمقدمِهِ قد بدَّلَ اللهُ فقرَهَا بمقدمِهِ قد بدَّل اللهُ جهلَهَا بمقدمِهِ قد بدَّل اللهُ خوفَهَا ومن كلِّ أرضٍ جاءها الرزقُ ساعيًا وأنبت فيها اللهُ أيكةَ نِعمةٍ يهزُّونها هونًا فيَسَّاقطُ الجنى فما بالُ قومٍ&&& قد تربَّوا بظلِّها يريدونَ من أرضِ السلامِ اجتثاثَها لعمري لقد جاروا على الدَّينِ وافتروا وإن قرأوا القرآنَ سرًّا وجهرةً وإنهم واللهِ خانوا محمَّدًا أفي أرضِ (طه) في الرياضِ وطيبةٍ تدنَّسُ آياتِ المصاحفِ&&&&& غيلةً ويُقتَلُ فيها مسلمٌ أو معاهَدٌ أهذا الذي أوصى بهِ اللهُ خلقَهُ فبوءُوا بها يومًا يكونُ خصيمَكم وتشهدُ أيديكم عليكم بما جنت وإنَّ لنا من دونِ ذا الأرضِ صولةً وللفهدِ منا بيعةٌ لا نبيعُها فدوموا على عزٍّ فأنتم ملوكُنا |
1424هـ، أبها