ألقيت أمام علامة الأزد الإمام محمد بن عبد الله بن ناشع، في تعزيته عند وفاة زوجه، رحمهما الله
بحوريَّةٍ مقصورةٍ من خواطري بحسناءَ ، لم يُكشَف لعينٍ حجابُهَا محجَّبةٌ من خدرِها بين أضلعي من الشَّمسِ زفَّتها إليكَ محبتي إليكَ رنت من خافقي بابليةٌ ولكنَّها من بابلِ الأزدِ أهلُها مُخيِّبَةٌ آمالَ كلِّ مؤمِّلٍ وأنتَ وإن لم ترجُ يومًا وصالَها عـلى شفتي جاءتكَ بِكرٌ أصيلةٌ هنيئًا لنا أنَّا انتسبنا بِشِعرِنا إلى طهركِم نهوي سراعًا كما هوت ومن لامني في حبِّ وجهِ ابنِ ناشعٍ تركنا العِصَامييِّنَ خَلفَ ظهورِنا وقالوا: عصامٌ، ما عصامُ وما بـنى شمالُك& فاقت كلَّ يمـنى بفعلِها فأنتَ مساءُ العلمِ كلُّ عزيمةٍ وأنتَ صباحُ العلمِ كلُّ كريمةٍ وأنتَ محيطٌ أعجزت غمراتُهُ عجبتُ لقومٍ كنتَ منهم ولم يكن عجبتُ لأرضٍ سرتَ فيها ولم تَفُح عجبت لأهلِ العلمِ عاشوا وما بنوا وما غصَّت الدنيا بهم حولَ منـبرٍ إذا القلبُ لم يشرِق بنورِ بصيرةٍ وما عميت أبصارُهم عنكَ يا سنا الـ غريبٌ بهذا العصرِ أنتَ، فلا تلم فجيلُكَ في لحدِ البخاريِّ غُيِّبُوا لأزمانِهم فيهم ذنوبٌ صغيرةٌ تركتَ زمانًا نحنُ نلهو بجهلِهِ وأدلجتَ بالزادينِ: بالعلمِ والتُّقى وهاجرتَ حـتى لم تدع أفقَ عزَّةٍ وجزتَ المدى حـتى لفحتَ هجـيرَهُ أعلَّامةَ الأزدِ الكرامِ وحَبرَها ألا كلُّ لُبٍّ عندَكم لبُّ حائرِ ألا كلُّ أنـثى بعدَ أمِّكَ عاقرٌ بكَ ازيَّنت دنياهما كلَّ زينةٍ عَرفتُكَ حقًّا، ثم قلتُ موحِّدًا: فللهِ في إتقانِ صنعِكَ آيةٌ أرى النَّاسَ طرًّا من مُحِبٍّ وحاسدٍ فبينَ محبٍّ عينُه عينُ سامرٍ سَمِيَّ رسولِ اللهِ هاكَ قصيدةً بذكرِ سجاياكَ الجِلالِ يزفُّها لِـحُسَّادِكم أعددتُّ بالشِّعرِ غُصَّةً سأنفُثها في أعينِ القومِ كالقَذَى الـ على حسدٍ قلتُ: اصبروا آل ناشعٍ |
1424هـ، النماص