بطلبٍ من الشيخ د. عبد الله بن محمد الشهراني، رحمه الله؛ ردًّا على أبيات طالبٍ له، عاتبه فيها على عدم لبسه (المشلح)، قال فيها:
أحسنت في التذكيرِ والتوجيهِ فالله يجزيكَ الثوابَ متمَّمًا فالمنهجُ العلميُّ تمَّ بناؤهُ لكنكم جئتم بغيرِ وجاهةٍ قد أمَّهُ أهلُ الدناءةِ والخنا فأُهيلُ نورِ العلمِ هم أولى بهِ لا سيما صحبَ المعالي والنُّهى ولباسُهُ للدينِ إكرامًا لهُ فالله قد رفعَ النفوسَ بنعمةٍ وتُبينُ ذكراه الأنامَ بحكمةٍ «والبِشتُ» لا يعني عُلوَّ معلمٍ لكنه زينٌ وحسبُ ملامتي وإغاظةُ الباغي العنيدِ وشبههِ وإليك أصفى مُنيةٍ ومودةٍ |
فقلت أنا:
وصلَ الكتابُ فقلت في تنويهِ: أهلاً بكاتبهِ وما يحويهِ وصلَ الكتابُ مطرَّزًا بنصيحةٍ لكن، رويدكَ قد قسوت صويحبي أترى الوجاهةَ أن أكونَ مزمَّلاً فوجاهةُ السيفِ الحديدِ مضاؤهُ يُخشى المهندُ في الحروبِ مجرَّدًا ولَرُبَّ ذي طمرٍ وبينَ ضلوعِهِ ولَرُبَّ ذي تاجٍ وفي أحشائِهِ هل عزَّتي وكرامتي في بُردةٍ من كانت الأوحالُ همَّةَ نفسِهِ إنَّ النفوسَ إذا تسامت رفعةً أوما قرأتَ ضياءَ سيرةِ أحمدٍ أوما سمعتَ عن البذاذةِ عندنا أوما سمعتَ مقولةً مرويَّةً “ما تشتهيهِ تشتريهِ أليسَ ذا أسلافُنا هجروا متاعَ حياتِهم ما حرَّموهُ بل قلوهُ تخفُّفًا في مشهدٍ يأتي الأبرُّ لهولهِ يا من تفرَّدَ بالكمالِ منزَّهًا أخلِص نوايانا لوجهِكَ كلَّها |
1422هـ، أبها