لَوِّح بيمناكَ قد لاحت مغانيها وانشر عليها (سلامَ اللهِ) متَّشحًا حي البلادَ التي حيَّتكَ ضاحكةً سَلِّم كتسليمِ يعقوبٍ وقد حملت فضمَّه وجثا يبكى وقَبَّلهُ بالأمسِ أعمى وهذا اليومَ مبصرةٌ سلِّم سلامَ رسولِ اللهِ إذ شرُفت سارت بهِ الناقةُ القصواءُ حاملةً فقام سُـمَّارُها يحيون فرحتَها سلِّم سلامَ محبٍّ هائمٍ ولهٍ (خلٌّ) بهِ حرقةٌ من بُعدِ صاحبِهِ حتى إذا القَدَرُ الأعلى صَفَا لهُما (جيزانُ) هذا سلامي ضاحكٌ بفمي رأيتُها ورِياضُ الفلِّ ضاحكةٌ كم زورةٍ لكَ في جيزانَ زاهيةٌ أزورها وبياضُ الصبحِ يشهدُ لي: وأنثني وسوادُ الليلِ يهمسُ لي: أأذكرُ البحرَ والأمواجُ لاهثةٌ أم أذكرُ البَرَّ والأفلاجُ نافثةٌ دع كلَّ هذا، هنا أرضُ الرجالِ إذا أرضٌ إذا عقمت كلُّ البلاد أتت كم أخصبت برجالٍ نورُ سيرتِهم أنا الفخورُ بها، أشدو بملئ فمي |
1421هـ، أبها