خلود

(خلود) شقيقة صديقٍ لي، زرته في منزله مهنئًا بالعيدِ، فوجدتُّها معه، وهي في الخامسة من عمرها، فسلمتُ عليها، وأعطيتُها مبلغًا من المال (عيدية)، ففاجأتني برفضه، فلما أصرَّ عليها أخوها لتأخذه بكت

ترقرقَ دمعُها في مقلتيها

فبلَّت بالمدامعِ وجنتيها

بكت لـمَّا بسطتُّ يدي مُحِبًّا

لها لكنَّها قبضت يديها

وقد نظرت إليَّ (خلودُ) شزرًا

وعِزَّةُ نفسِها في ناظريها

لوت نفسُ الصغيرةِ كُلَّ غصنٍ

تدلَّى من منابتنِا عليها

تقولُ بدمعِها والليلُ يُصغي

لما قالت بمنطقِ مقلتيها

أنا بنتُ الأكابرِ ليس يرضى

علاها أن تمدَّ يدًا إليها

ولا عجبٌ فتلكَ خصالُ عزٍّ

أتتها من أصالةِ والديها

أعيذُكِ يا صغيرةُ باسمِ ربٍّ

يقيها من نواظرِ حاسدَيها&

1420هـ، أبها

& الإنس والجن