لا لستِ أوديةً ولستِ جِبالا أنا لا أصدِّقُ أن تكوني جوامدًا ملَّكتُها قلـبِي بعابرِ نظرةٍ والغيدُ كم حاولن أن يملكنَهُ أرسلنَ سودَ عيونِهنَّ وزرقَها فأجبتُهنَّ وفي الفؤادِ تمنُّعٌ أنا عاشقٌ والعشقُ قضَّ مضاجعي قالت لي احداهُنَّ: أيُّ مليحةٍ فتسابقَت كلماتُ عشقي في فـمي وتلعثمت بفصاحتي كلماتُها ووقفتُ ألتمسُ الجوابَ فلم أُطِق قالت: لماذا الصَّمتُ؟! قلت لها: أنا… فضحكنَ، فاستحييتُ، ثم ضحكتُ كي وجمعتُ هِمَّةَ خافقي فاستجمعت وغمضتُ جفـني للحبيبِ فزارني ووصفتُ للغيدِ الغيارى حُسنَها فعشيقتي استغنت بحُسنٍ، ما ارتدت ما أسدلت دوني براقِعَها ولا ولها معي الآلافُ من عُشَّاقِها مهلًا، ولا تهمسنَ، إنَّ عفافَها إنَّ الـتي سلبت فؤاديَ لم تكن هيا معي لـ (رؤوسِ شري) &&كي نرى لـمَّا رأينَ جمالَها أكبرنَها وهمسنَ لي في دهشةٍ لو أَنَّنا وصدعنَ حاشَا للذي سمكَ السَّما تيـهي تنومةُ أيُّ أرٍض جَمَّعَت شَدَّ الجمالُ الظَّعنَ من أقطارِها من سُندسٍ تُكسى الثيابَ وسُقِّيت ويزينُها (شرفٌ) وتمنعها يدٌ وبجوفها (المحفارُ) يبعثُ حسنَها والغابةُ السَّودا بسُودَتِها &&&غدت نَظرَت شوامخُها إليها فامتلت حسناءُ يُفتَنُ بعضُها من بعضِها والبدرُ مفتونٌ بها لو أنَّه في خلقِها للناظرين دلائلٌ صدحَت بآياتِ الإلهِ فأشبهت يا أيُّها الأرضُ الـتي أحببتُها عقمت ولوداتُ البلاد وأنت قد من مزنةِ العزِّ الأصيلِ تقاطروا دومي عـلى رَغَدِ المعيشةِ واهنـئي يا ربِّ إني قد دعوتُكَ صادقًا |
1420هـ،أبها