سِحرٌ يفيضُ وروعةٌ لا تَنضَبُ أرسلتَها كلماتِ حُبٍّ زاهرٍ لم أدرِ حينَ سمعتُ سحرَ بيانِها في ظلمةِ النَّفسِ الكئيبةِ أشرقت فلقد وقفتُ أمامَ هجرِكَ عاجزًا شوقًا أحدِّثُ فيكَ نفسي ساعةً فإذا صددتَّ تدثَّرت بهمومِها مـتردِّدٌ ما بينَ يأسي والرجا قلتُ (انسَ ذِكري) قولَ أعرفِ عالمٍ فلقد هربتُ من الحياةِ وليس لي لو أنَّ قلـبي في ضلوعِكَ لم تُطِق أوما علمتَ بأنَّ حُبَّكَ ملهمٌ أوما علمتَ بأنَّ حُبَّكَ جنةٌ أوما علمتَ بأنَّني أحيا معَ يا نصفَ روحي عُد فليس لحبِّنا فلقد خُلقنا ناقصينِ ولم نكن فاجمع بحبِّكَ شملنا كي نلتقي وإذا طلبتَ مدامعي فاملأ يدي واشرب مدامعَ خافقي ثُمَّ اسقني إِنِّي إذا رمضاءُ حزني ألهبت في كفِّ ذُلِّي جئتُ أحملُ جثَّـتي في هيكلِ الحُبِّ العظيمِ مناجيًا عبقَت بكم أيامُنا فتضوَّعت |
1420هـ، أبها