فؤادٌ بأغلالِ المحبِّينَ موثقُ شربنا بكأسِ الحُبِّ خمرًا فراعَنَا قليلُ الهوى في السُّكرِ ساوى كثـيرَهُ عرفتُ الهوى طفلًا وأصبحتُ يافعًا وأودعَ قلبًا فارغًا حُبَّ شادنٍ أقولُ له والعينُ ماءٌ وجمرةٌ لقد حلَّ في قلـبي هواكم ولم يَعُد لساني بذكرِ الحُبِّ فيكم مولَّعٌ أخذنا ثيابَ الحُبِّ من راحةِ الهوى فلم ندرِ إلا والمقاديرُ قد بَدَت تمزِّقُ ما حكناهُ وشيًا فضَّمًنا، فضاعت وما ضاعَ الهوى من صدورِنا وعدنا إلى (أبها) وفي كلِّ دمعةٍ عسى أن ترى خِلًّا تركناهُ مولعًا وأن نلبسَ الثَّوبَ الذي حاكَهُ لنا أَحُثُّ الخُطا بحثًا عن الخِلِّ والهوى فيا نفسُ جُدِّي في هوانا فإنَّ لي فنفسٌ لها من كوثرِ الحُبِّ شربةٌ ويا معشرَ العشَّاقِ هذي وصيتي (إذا ابيضَّت العينانِ من كـثرةِ البكا |
1420هـ، الرياض