عـلى خدِّ التسامُحِ والتصافي ومن نبضي نشرتُ عليهِ عذرًا أعودُ مكبَّلًا بقيودِ ضعفي كسيرَ الطَّرفِ أشربُ ذلَّ قلـبي لَعَمرِي إنَّ حُـبِّيَ قد سقانى هوى في وهمِهِ للقلبِ مأوىً شربتُ لظاهُ مختارًا مطيعًا وردنا للهوى نهرًا غزيرًا وعدنا عن مواردهِ عَطاشَى نرى ماءَ المحبةِ سلسبيلًا تلَبَّسِني الهوى واحتلَّ قلـبي وآمنَ بي ضُحىً فأقامَ عندي ويُحرِمَ كلَّ يومٍ باعتمارٍ وزمزمُه دمٌ في الجوفِ يغلي ويسعى ثَمَّ بينَ (صفا) وفائي ولكن لا جمارَ بهِ فتُرمى بهِ عرفاتُ عشقٍ شاسعاتٌ تبيتُ بهِ (مُـنىً) مترقباتٌ وما ضحَّى الغرامُ بمثلِ قلـبي رأيتُ الحُبَّ حَجًّا سَرمَدِيًّا بهِ أبحرتُ أنشرُ من حنيـني وَفيَّ القلبِ تختلفُ اللَّيالي معَ خلٍّ يديمُ الهجرَ قصدًا وفي أُذُنَيهِ وقرٌ من دلالٍ ولو سألَ الحبيبُ سوادَ عيـني لأنساني الغرامُ حروفَ شعري فهل يأتي القضاءُ لنا بيومٍ |
1420هـ، أبها