في رثاء العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمه الله، أيضًا
مضى عامٌ وحلَّ عليكَ عامُ مضى عامٌ أودِّعهُ بدمعي وقد لقَّحتُ آمالًا عِراضًا أرى بدرَ السرورِ بهِ تمامًا، وكيف يطيبُ عامٌ قد تنادَت وبادرنا بموتِ الشيخِ فيهِ فنارُ الحزنِ فيهِ على فؤادي وتَنفُخُ في مواقدِها عِنادًا فكم ماتت بموتِكَ يا ابنَ بازٍ وكم طربت لموتِكَ يا ابنَ بازٍ بكتك قصورُنا ألـمًا وحزنًا وتبكيكَ العلومُ فكلُّ علمٍ حياضُكَ بالشريعةِ مترعاتٌ وأهلُ العلمِ دُرٌّ في نِظامٍ وأمتُنا وأنتَ لها اتحادٌ لأنَّك في يدِ الإسلامِ حدٌّ ونارُ الحربِ موقدةٌ عليها وأنتَ بعينِ أمَّتِنا ضياءٌ فكم جمحت على زيغٍ قلوبٌ لقد حمَّلتَ أهلَ العلمِ عبئًا ورحتَ تُشِيُّعُ الأكفانَ منَّا وشاهدُك البلادُ ومن عليها فيا نعشًا تشيِّعُه قلوبٌ عليكَ سلامُ ربِّكَ أيُّ نعشٍ فحزني في دمي يقتاتُ صبري أُسلِّي خافقي عمَّا اعتراني بموتِ محمدٍ خـيرِ البرايا |
1420هـ، النماص