أسعد الله مساك

ألقيت أمام الأمير خالد الفيصل في جلسة الأدباء الأحدية الأسبوعية في مجلسه بقصر الضيافة بأبها

يا أمـيري أسعدَ اللهُ مساك

وأدامَ اللهُ في العِزِّ عُلاك

جلَّ ربٌّ أودعَ العِزَّةَ في

كلِّ شيءٍ فيكَ بالمجدِ كساك

قد قضى اللهُ بذا عن علمِهِ

فيكَ فاختاركَ ربي واصطفاك

لتكونَ العزَّ في أرضِ الهدى

بعدما اختارَ إلى الخُلدِ أباك

أنتَ عِشقٌ في قلوبٍ أخلصت

لكَ من إخلاصِ أبها في هواك

محضتكَ الحبَّ حـتى إنها

أقسمت ما عرفَت شمسًا سواك

كلُّ شبرٍ يتمـنَّى أنَّهُ

يبسُطُ الخدَّ لتقبيلِ خُطاك

وأنا في ثغرِ أبها نغمةٌ

مُلئت حُبًّا تهادى كي يراك

ففؤادي وعيوني وفـمي

في سباقٍ ما لها منهُ فكاك

أيُّها يدركُ حظًّا وافرًا

يومَ تقسيمِ العطايا، من رضاك

عندما وازنتُ فيما بينَها

غارَ قلـبي أنَّ عيـنيَّ تراك

كادَ عشقًا أن يشقَّ الصدرَ كي

يتهادى بينَ أضلاعي سناك

ولساني تتباهى أنَّها

تُنشدُ الأشعارَ زهوًا في حِماك

هتفَ القلبُ لعيـني وفـمي

أنا نبعُ الحبِّ يا هذا وذاك

ثم قالوها بحُبٍّ واحدٍ

يا أمـيري أسعد الله مساك

يا أبا بندرَ إنَّا إخوةٌ

فخرنا أنَّا هنا، في منتداك

1419هـ، أبها